أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل أن احتفال دولة قطر بيومها الوطني يجسد إحياء لأيام مشرقة في تاريخها المجيد، وذكريات ملهمة لأجيالها المتعاقبة وتطلعات وآمال شعبها، لافتا إلى أن هذه المعاني السامية تعكسها دائما الشعوب العريقة في احتفالها بأعيادها الوطنية.
وتوجه سعادة وزير العمل بهذه المناسبة التي قال إنها تحمل الكثير من المضامين التاريخية والحضارية والإنسانية، بخالص التهنئة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مضيفا في هذا السياق "ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا تحت شعار (وحدتنا مصدر قوتنا)، فإننا نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، بقلوب يعلوها العرفان والحب، إلى قائد عزتنا وكرامتنا، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، الذي أخذ على عاتقه منذ توليه قيادة وطننا الغالي أن تتبوأ دولة قطر مكانها الطبيعي بين الشعوب السائرة نحو التقدم والرخاء، في إطار رؤية شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
إنجازات كبيرة
وثمن سعادة وزير العمل في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة قطر تحت قيادة سمو الأمير الحكيمة في شتى المجالات، قائلا: "في غمار هذه الأجواء الاحتفالية، فإننا ننهل من المكاسب والإنجازات التي تحققت في قطر الحبيبة خلال السنوات الأخيرة.. إنجازات حققها شعب مخلص لوطنه.. يعطي أعظم الأمثلة للعمل الجاد، والتعاون المخلص، بعون من الله العالي، وتحت قيادة حريصة على بناء دعائم التميز والتقدم، من أجل مستقبل سيشهد المزيد من الرخاء، من أجل عزة ورفعة قطر الغالية".
تضافر وتوحيد جهود أطراف الإنتاج كان له الدور الكبير والمساهمة الفاعلة في تعزيز المسيرة الوطنية نحو التنمية والازدهار
واستعرض سعادة الوزير ما تحقق من إنجازات في مجال قطاعات العمل المختلفة، انطلاقاً من حرص الدولة على حماية حقوق العمال من مواطنين ومقيمين، وإدراكا منها للدور الأساسي لهم، حيث قامت على سواعدهم صروح صناعية وإنتاجية شامخة تبعث على الفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن تضافر وتوحيد جهود أطراف الإنتاج الثلاثة من عمال وحكومة وأصحاب العمل كان له الدور الكبير والمساهمة الفاعلة، في تعزيز المسيرة الوطنية نحو مزيد من التنمية والازدهار والتقدم.
إصلاحات مهمة
وأشار سعادته في تصريحه إلى الإصلاحات الكبيرة التي حققتها دولة قطر في السنوات الأخيرة في سوق العمل، وذلك من خلال تطوير وتحديث العديد من القوانين والإجراءات لتعزيز وحماية حقوق العمال الوافدين، والتي منها إلغاء مأذونية الخروج من البلاد وإلغاء شهادة عدم ممانعة من صاحب العمل السابق، ووضع حد أدنى غير تمييزي للأجور، وإنشاء مراكز للتأشيرات في الدول المرسلة للعمالة لتسريع عملية التوظيف، وإنشاء صندوق دعم وتأمين العمال لحماية وضمان حقوقهم المالية وتعزيز بيئة عمل آمنة وصحية، واتخاذ إجراءات حماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، مع تمديد الفترة التي لا يجوز فيها تشغيلهم تحت أشعة الشمس، وإنشاء لجان فض المنازعات العمالية، ونظام حماية الأجور.
كما شملت الإصلاحات تشديد الرقابة للتأكد من الالتزام بالمعايير المعتمدة للصحة والسلامة المهنيتين في أماكن العمل والسكن، وإصدار قانون لتنظيم وحماية حقوق العمالة المنزلية، فضلا عن موافقة مجلس الشورى في شهر أبريل 2021 على مشروع قانون جديد ينص على إلزامية التأمين الصحي لجميع المقيمين والزوار، بجانب تطوير آلية الشكاوى العمالية، وإنشاء خط ساخن، وتوفير 11 جهازا للخدمة الذاتية للشكاوى، تعمل بـ11 لغة في أفرع إدارة علاقات العمل بوزارة العمل.
واختتم سعادة وزير العمل تصريحه لـ”قنا” بتهنئة الشعب القطري وعمال قطر من مواطنين ومقيمين بذكرى اليوم الوطني، التي أكد أنها تحمل الكثير من المضامين التاريخية والحضارية والإنسانية، علاوة لما تلهمه من أفكار وآمال، متمنيا للجميع بمن فيهم ضيوف المونديال، الاستمتاع بفعاليات هذه المناسبة الوطنية.