أكد سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز، أن اليوم الوطني للدولة يعد بمثابة مناسبة عظيمة، والاحتفال به هذا العام يشكل حدثا استثنائيا متميزا، لتزامنه مع فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي أبهر تنظيمها العالم أجمع.
وأوضح سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن اختيار شعار “وحدتنا مصدر قوتنا” يجسد ثبات القطريين بشموخ أمام كافة الصعاب عبر مراحل التاريخ.
ورفع سعادته أسمى آيات التهنئة إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، "حفظهم الله ورعاهم"، والشعب القطري، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني والنجاح الباهر الذي حققته دولة قطر خلال استضافتها للمونديال، مضيفا أن شعار اليوم الوطني هذا العام لم يكن عنوانا عابرا من أجل الاحتفال باليوم الوطني؛ لكون إنجاح حدث بحجم المونديال يحتاج إلى تضافر جهود الجميع بلا استثناء، وهذا ما تم تحقيقه على أرض الواقع.
استعدادات خاصة
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للقضاء اتخذ جميع الإجراءات والاستعدادات في إطار المهام والمسؤوليات المناطة به، للمساهمة في إنجاح بطولة كأس العالم 2022 وضمان سير البطولة في قطر، مبينا أن المجلس قام بتشكيل المحاكم ولجان لفض المنازعات المرتبطة بكأس العالم، وإتمام جميع الإجراءات الأمنية المتعلقة به بالتنسيق مع الجهات المعنية.
قطر تمكنت من تقديم صورة مشرفة عن الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للبلاد بجانب نجاحها في تنظيم المونديال لوجستيا
ولفت إلى أن دولة قطر تمكنت من تقديم صورة مشرفة عن الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للبلاد، بجانب نجاحها في تنظيم المونديال لوجستيا، واستطاعت إيصال رسالة تبين الوجه الحضاري والثقافي لوطننا وللمنطقة عموما، معتبرا أن نجاح تنظيم المونديال ساهم في تعزيز المكانة الدولية المتقدمة التي وصلت إليها قطر، خلال السنوات الماضية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا.
وأضاف سعادته أن استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 رافقها العديد من الإنجازات المتعددة والمتنوعة على كافة الأصعدة في الدولة، من خلال إتمام العديد من المشاريع الاستراتيجية، منوها بأن المبادرة الوطنية لتطوير أنظمة العدالة التي يطلقها المجلس الأعلى للقضاء، ستكمل عامها الرابع في نهاية هذا العام، بعد أن حققت العديد من الإنجازات، وأبرزها آلية التحول الرقمي بإجراءات التقاضي، والتي أسهمت بشكل كبير في تقليل أمد التقاضي وتسهيل الإجراءات على المتقاضين والمحامين والخبراء.
انجازات المجلس
وحول الإنجازات التي حققها المجلس على صعيد الخدمات الإلكترونية، كشف سعادة رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز عن إطلاق بطاقات عقود الزواج والبرنامج الإلكتروني لخدمات التوثيقات الأسرية، وبرنامج المزادات القضائية، وغيرها من البرامج الأخرى، المكملة لإجراءات التقاضي على نظام المحاكم لإدارة الدعاوى إلكترونيا بجميع مراحلها، مشددا على استمرارية العمل بتطوير المنظومة القضائية من الناحية التقنية والتوسع بإطار العدالة الإلكترونية، ليشمل التحول الرقمي إجراءات الأمانات المالية للمتقاضين خلال العام الحالي، ونظام إجراءات التركات والتعاون مع لجان فض المنازعات الإيجارية والعمالية لتحويلهم ضمن منظومة إلكترونية متكاملة، إضافة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد صدور عدد من التشريعات القضائية التي ستدعم بكفاءة دفع عجلة التطوير بالمنظومة القضائية بشكل أكبر وأشمل.
ونوه بأن المجلس ملزم بتفعيل دور الجهاز القضائي على أفضل مستوى من الأداء والكفاءة والسعي لتحقيق الرؤية ومواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة، وتطبيق أعلى درجات العدالة الناجزة وتوفير أفضل سبل المعالجة للأطراف والسعي لبناء مجتمع قوي ومتماسك يسوده الأمن والأمان والعدالة.