أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي أن الاحتفال باليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، ذكرى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، هو مناسبة لتجديد الانتماء للوطن وتذكر الأجداد والآباء الذين أسسوا دولتنا الحبيبة، وفي الوقت نفسه يعطي دافعا للمحافظة على المكتسبات التي تحققت، والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزه للأجيال المقبلة.
وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن احتفالات هذا العام تحت شعار “وحدتنا مصدر قوتنا”، تأتي في الوقت الذي تحتضن فيه الدولة واحدا من أهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم، ألا وهو مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، منذ انطلاق أول بطولة عام 1930.
إنجازات الدولة على مدار السنوات الماضية تؤكد على أهمية شعار اليوم الوطني “وحدتنا مصدر قوتنا”
ونوه بأن الإنجازات التي حققتها الدولة على مدار السنوات الماضية، جاءت لتؤكد على أهمية شعار اليوم الوطني لهذا العام “وحدتنا مصدر قوتنا”، وهو الشعار الذي كان دافعا لتحويل الحلم إلى حقيقة، وليثبت القطريون في كل وقت أنهم يحفظون عهد الآباء والأجداد، وقادرون على استكمال مسيرة البناء والتنمية والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وتوجه سعادته بتقديم أسمى عبارات التهنئة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وللشعب القطري العظيم، بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا، وأن يبارك الله دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا.
كما أكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي على أن قضية المناخ تشكل أولوية وطنية لدى دولة قطر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قطر قامت بإجراءات طموحة، تحقيقا لرؤيتها الوطنية 2030، في حماية البيئة والنمو الأخضر والحد من آثار التغير المناخي، حيث نفذت الوزارة برامج ومشاريع تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين سبل الحماية البيئية، والتكيف مع التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، والاستخدام الأمثل للمياه، من أجل التقليل من فقدانها، والتشجيع على إعادة استخدامها، وتعزيز كفاءة استهلاك الغاز والطاقة، وإعادة تدوير المخلفات، وزيادة المساحات الخضراء.
وبين أن قطر تعتمد حاليا نظاما جديدا للرصد والإبلاغ والتحقق، يزود صانعي القرار بالمعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، مما يتيح اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مجموعة من القضايا والمسائل المتعلقة بالمناخ والبيئة.
وتابع سعادته بأن دولة قطر بصفتها مستضيفة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، قد أوفت بالتزامها بتنظيم بطولة صديقة للبيئة، وأول بطولة “محايدة للكربون” عبر استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب، واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفرة للطاقة والمياه.