أكدت دولة قطر على ضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين في مناطق النزاعات والحروب، ودعم الجهود العالمية التي ترمي إلى تحقيق الحماية الفاعلة لهم، لافتة إلى أن ضمان سلامة الصحفيين يعتبر من ضمن أولوياتها، وشرطا أساسيا لتحقيق هدف حرية التعبير.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" خلال الجلسة الـ 33 للمجلس الحكومي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصال، والتي عقدت في مقر منظمة اليونسكو بباريس.
واستعرض سعادته جهود دولة قطر على الصعيدين الدولي والمحلي، والمبادرات التي شاركت فيها لحماية الصحفيين، ومن بينها إطلاق المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين، والإعلان العالمي لحماية الصحفيين في الدوحة عام 2016.
وأشار إلى أن دولة قطر رعت أيضا أول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن حماية الصحفيين في حالات النزاع المسلح، والذي تم تبنيه في ظل الرئاسة القطرية للمجلس عام 2006، مدللا على ذلك بمؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة، الذي عقد في الدوحة عام 2015، واعتماد إعلان الدوحة الذي تعهد فيه رؤساء الدول والحكومات بمنع ومكافحة العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام.
ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات كبيرة فيما يتعلق بحماية الصحفيين، مشيرا في هذا السياق إلى جريمة اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سعادة مندوب دولة قطر الدائم لدى "اليونسكو"، "إن الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة دفعت حياتها ثمنا لحق غير قابل للتصرف في معرفة الحقيقة"، معربا عن قلق قطر العميق إزاء استمرار الإفلات من العقاب على الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وأكد سعادته أن أساليب الحماية والوقاية لن تكون فعالة إلا إذا اقترنت بآليات حماية نقل الحقيقة والملاحقة القضائية، مشيرا إلى أنه في كثير من الحالات يصعب التأكد من الحقيقة في ظل عدم وجود أطراف محايدة يفترض بها أن تقوم بهذا العمل.