أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 66 والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات السابق، أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يعد مناسبة عظيمة للتعريف بتاريخ دولة قطر، ومسيرة الآباء والأجداد الذين تحمّلوا الصعاب، لتحقيق وحدة أمتهم والاحتفاء بذكراهم واعتزازهم بتاريخهم وانتمائهم، وكذلك فرصة لاستذكار التطور والتقدم الذي تشهده البلاد على الأصعدة كافة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "إن ما وصلت إليه دولة قطر من تطور وتقدم على جميع الأصعدة والمستويات، نتج عن ثقة القيادة بأهمية الدور المنوط بالمواطن القطري، وثقة المواطن بالقيادة السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، والتي هي منهاج نير، أسسه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "حفظه الله"، مؤكدًا أن كل ذلك ينعكس بأن تكون قطر دولة خليجية عربية ودولية فاعلة تساهم في إرساء مبادئ السلام والرخاء.
ولفت سعادة الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى أن الاحتفال باليوم الوطني من خلال الفعاليات التي تقام كل عام تأكيد لهُوِيّتنا وتاريخنا وهي خير دليل على ربط الماضي بالحاضر والتطلع للمستقبل، من خلال التعبير عن التراث القطري، والمساهمة في المحافظة على الإرث الحضاري لدولة قطر، لا سيما وأنها مكون رئيس في تركيبة الهوية الوطنية التي نغرسها بدورنا في نفوس أطفالنا والأجيال القادمة.
واعتبر سعادته أن إقامة هذه الفعاليات تجسد أيضًا المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة وتعزيز الولاء والتكاتف، حول القيادة والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية.
وأكد سعادته أن التخطيط لربط الاحتفال باليوم الوطني بمناسبة عالمية، والتي تتمثل في نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لهو دلالة على حنكة القيادة السياسية للتعريف بتاريخ الدولة ومكانتها الخليجية والعربية والإسلامية وكذلك الدولية.
ولفت إلى الأهمية والمكانة التي تحظى بها الرياضة في الدولة، قائلا سعادته "لقد اعتمدت دولة قطر الرياضة كبعد أساسي لاستراتيجية بناء الصورة الذهنية التي تتبناها كواحدة من استراتيجيات سياستها الخارجية للتعريف بها ولتعزيز مكانتها في المحافل الدولية"، كما تعد الدبلوماسية الرياضية إحدى الركائز الأساسية في مفهوم القوة الناعمة التي تساهم في تحقيق مقاصد الأمم المتحدة، لبسط السلم والأمن الدوليين، وتحقيق الرخاء المجتمعي لشعوب العالم في دمج الشباب والأجيال القادمة وانخراطهم في الحياة الاجتماعية والسياسية".
وأشار في هذا السياق إلى أن استثمار دولة قطر في الدبلوماسية الرياضية يتجلى من خلال رعايتها المنافسات والأندية الرياضية المحلية والدولية، إيمانًا منها بأن الاستثمارات الرياضية تلعب دورًا هامًا في بناء اقتصاد متنوع.