في بادرة هي الأولى من نوعها، أقامت قطر الخيرية، في إطار حاضنة "ازدهار" التابعة لها وضمن برنامجها "متطوع الغد" مخيمين تطوعيين بعنوان "تطوع معنا" لكل من الفتيان والفتيات، كل على حدة، وذلك بهدف غرس قيم العمل التطوعي في نفوس المشاركين، وتعريف زوار كأس العالم 2022 بقطر الخيرية ومساهماتها الإنسانية والعمل الإنساني من قطر للعالم.
تعزيز المعارف
واهتم المخيمان بتعزيز المعارف والمهارات التطوعية في الجانبين النظري والعملي، حيث اشتملت المحاور النظرية على أهمية العمل التطوعي، والتعريف به، ومجالاته، ومهارات التغطية الإعلامية، وتنفيذ المقابلات مع الجماهير، وطرح الأسئلة على الجمهور، وقُدِمت الورشتان من قِبل كل من السيد محمد شاهين، مدرب المهارات الحياتية، والمدربة غاية صلاح، وتلاهما تطبيقان علميان على هذه المهارات، حيث قام الفتيان من الملتحقين بالمخيم بتعريف زوار كأس العالم بقطر الخيرية ومشاريعها الإغاثية والتنموية، وتنفيذ التغطيات الإعلامية بالتزامن مع مونديال قطر 2022، كما قامت الفتيات المشاركات في المخيم بصناعة وتوزيع مشغولات يدوية على شكل شالات تمثل أعلام الدول المشاركة في المونديال وأساور يدوية.
وفي هذا الإطار، قالت السيدة فاطمة المهندي رئيس قسم المبادرات والتطوع بقطر الخيرية: "نهدف من خلال هذه المبادرة إلى غرس قيم التطوع والتعريف بها والعمل على تعليم الفتيان والفتيات في هذا العمر على الأعمال التطوعية لتنمية قدرات التطوع لديهم حتى يكونوا متطوعي الغد".
بدوره قال السيد محمد شاهين، مدرب المهارات الحياتية: "نسعى من خلال هذا المخيم، إلى إكساب المشاركين مهارات تساعدهم على أداء مهام العمل التطوعي، وإبراز جهود دولة قطر في مجال التنمية المجتمعية ومجال العمل الإنساني، وإعلام الجمهور المتواجد بمناسبة كأس العالم بها.
من جهتها قالت المدربة السيدة غاية صلاح: "نهدف من خلال هذا البرنامج إلى إكرام ضيوف قطر حيث قدمت المشاركات بالمخيم هدايا قمن بصنعها يدويا فالجميل في هذه المبادرة أن تكتسب المشاركة مهارة وتحولها إلى منتج وتقوم بتغليفها لتقدمها هدية للآخرين".
انطباعات المشاركين
وقد أعرب المشاركون من الفتيان والفتيات عن سعادتهم بتعلم مهارات جديدة من خلال المخيمين التطوعيين، حيث قالت شهد كرم: قمت بتنمية مهاراتي في الأشغال اليدوية وأنجزت أشياء يدوية رائعة وقمت بتوزيعها على الجماهير لإعطاء صورة جيدة عن دولة قطر ووضحت لهم مدى تماسكنا ببعضنا البعض كقطريين ومقيمين داخل قطر".
أما سارة الدوسري فقالت: لقد شاركت في هذه الورشة للصناعات اليدوية لأتعلم أشياء جديدة من ثقافات مختلفة وأنا سعيدة بصنع أشياء يدوية لتوزيعها على جماهير كأس العالم".
من جهتها أكدت نورة الدوسري أنها متحمسة لتوزيع الأشغال اليدوية التي قامت بصنعها على جماهير كأس العالم من الجنسيات المختلفة لإعطاء صورة مشرقة عن دولة قطر وعن قيمة العطاء فيها".
وقال المتدرب عبد الله الهاجري: تعلمت مهارات جديدة في مجال الإعلام فيما يتعلق بأسلوب المقابلات وكيفية طرح الأسئلة، وسأسعى إلى توظيف هذه الخبرات مستقبلا في مجال العمل الإنساني، متقدما بشكره لقطر الخيرية على تنظيم المخيم لليافعين.
وبدوره قال المتدرب محمد الهيل: تعلمت مهارات اللقاء الإعلامي وتبادل الأدوار وأهمية التعاون.
