تسارع السلطات في عدة مدن صينية إلى زيادة الأسرة بالمستشفيات وبناء مراكز طبية لفرز المصابين بالحمى، اليوم الثلاثاء، في وقت أعلنت فيه عن خمس حالات وفاة جديدة، مع تنامي القلق العالمي بسبب قرار بكين المفاجئ بتخفيف قيود مكافحة الفايروس.
وبدأت الصين خلال شهر ديسمبر الجاري تخفيف نظام الإغلاقات والفحوصات الصارم المعروف باسم سياسة "صفر كوفيد"، وذلك بعد اندلاع احتجاجات على القيود التي قللت انتشار الفيروس لثلاثة أعوام ولكن بتكلفة باهظة على المجتمع وعلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويتابع مسؤولون وخبراء الصحة العالميون خارج الصين بقلق ارتفاع عدد الإصابات، خشية من ألا يكون السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة ملقحين بالشكل الكافي، ومن قلة أدوات الرعاية الصحية اللازمة للتصدي لموجة الإصابات التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل مليون شخص حتى 2023.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، إن احتمال تحور الفيروس مع انتشاره في الصين يشكل "تهديدا على الجميع في كل مكان".
وأعلنت بكين، اليوم الثلاثاء، عن خمس وفيات مرتبطة بكوفيد بعدما أعلنت عن حالتي وفاة، الاثنين، وهو أول إعلان في نوعه منذ أسابيع. وسجلت الصين 5242 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد منذ بدء الجائحة في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر 2019 وهو رقم منخفض للغاية بالمعايير العالمية.