أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية أن الوزارة مستمرة في نهجها وخطتها العمرانية الشاملة، التي تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات وجودة الحياة في الدولة، مشيرا إلى أن البنية التحتية القوية والحدائق والشواطئ والأسواق وموانئ الصيد والمحاجر الصحية، وغيرها من المرافق العامة، التي تم إنشاؤها وتجهيزها وإدارتها، استعدادا لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تمثل إرثا للوطن، وتعزيزا لرفاه المواطنين والمقيمين والزوار.
وأعرب سعادته، خلال حفل التكريم، الذي نظمته الوزارة للموظفين التابعين لمختلف إداراتها وقطاعاتها وفرق العمل والطوارئ المشاركين بفعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عن امتنانه لجميع الفرق الميدانية التي عملت على مدى 24 ساعة، وقدموا جميع الخدمات البلدية والتوعية والإرشاد والنظافة والرقابة، واستضافوا المشجعين وهيأوا المناخ لإنجاح البطولة.
تكريم منتسبي الوزارة
وأشار سعادة وزير البلدية، في الحفل، الذي أقيم في حديقة الريان "البساط الأخضر"، إلى أنه تم التعجيل بتكريم المنتسبين للوزارة، بهدف توصيل رسالة بأن ما حققوه من إنجازات كبيرة أسهم في إخراج بطولة استثنائية وممتازة بشهادة الجميع، وأنهم الجنود المجهولة في هذا الحدث، وأن الوزارة تقدر هذه الجهود وتراها بعين الاعتبار "فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وعبر عن فخره بما حققته دولة قطر في استضافة وتنظيم FIFA قطر 2022، والتي شهد العالم بأنها أفضل بطولة في تاريخ المونديال، وستبقى محفورة في أذهان الناس ومحبي كرة القدم أينما كانوا، مرجعا الفضل في ذلك إلى القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتوجيهاته السديدة، التي ترجمتها الحكومة وفرق العمل إلى أعمال ومهام واستعدادات على أرض الواقع، شهد لها الجميع وساهمت في هذا النجاح المشرف والتعريف بدولة قطر وإنجازاتها في جميع المجالات والأنشطة التي تقوم بها.
د. عبدالله السبيعي: ما قامت به الوزارة هو نتاج جهود متوارثة تمت على مدى 12 عاما من التخطيط والتنفيذ والمتابعة والإدارة والتشغيل
وأشاد سعادته بجهود جميع منتسبي الوزارة وتواجدهم في ميدان العمل بالليل والنهار، وبما قدموه من مبادرات وتحضيرات للحدائق والشواطئ، وتوفير الخدمات والمجالس الترحيبية والرقابة الصحية، وبمستوى التعاون مع الجهات المختلفة، مؤكدا أن هذه الجهود شارك فيها جميع المسؤولين السابقين والحاليين، وأن ما قامت به الوزارة يمتد إلى 12 عاما، وهو نتاج جهود متوارثة تمت على مدى 12 عاما من التخطيط والتنفيذ والمتابعة والإدارة والتشغيل.
وتابع سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي بأن البلدية واحدة من أكبر الوزارات الخدمية في الدولة، والتي تضطلع بمهام أساسية كبيرة وكثيرة قد لا يشعر بها البعض، لكن تبقى أهميتها حاضرة، خاصة أثناء الفعاليات الكبرى، موضحا أن إدارة تدوير ومعالجة النفايات ساهمت في البطولة، من خلال تحقيق إنجاز كبير في مجال فرز وتدوير النفايات، بالوصول إلى معدل فرز 72% من المواد القابلة لإعادة التدوير الناتجة عن نفايات الملاعب، وجميع الأنشطة المصاحبة للمونديال.
جهود إدارة النظافة
ونوه سعادته بجهود إدارة النظافة العامة وكافة البلديات، من خلال الخطط الاستراتيجية المعدة مسبقا، والتأهب لدورها الفعال بالبطولة، والعمليات الميدانية، وتوفير المعدات التخصصية والمركبات والحاويات بأنواع وأحجام مختلفة، إلى جانب توفير خدمات جمع المخلفات (العامة - التدوير)، بجانب ملاعب كأس العالم الثمانية، حيث تم رفع ما يقرب من 80 ألف طن من النفايات خلال المونديال.
وأثنى سعادة وزير البلدية على جهود الفرق التي عملت على تطوير الإجراءات التشغيلية لكافة الوحدات التنظيمية المعنية بمهام الوزارة في فعاليات المونديال، من مشاريع تأهيل وتطوير الشواطئ، والإشراف على صيانة العديد من العقارات، وإضافة لمسات تجميلية للعديد من واجهات المباني، وذلك من خلال توقيع ما يزيد عن 30 عقدا وأمر عمل، وافتتاح وتشغيل الشواطئ والحدائق بعد تطويرها وتأهيلها وتشغيلها، وتركيب حمامات مؤقتة بمختلف مناطق الدولة.
وتطرق سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي إلى حصول جميع المدن القطرية على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، حيث تعتبر دولة قطر الأولى في إقليم شرق المتوسط، التي تحصل جميع مدنها على هذا اللقب، وجهودها الكبيرة في تطبيق أسس ومعايير الاستدامة البيئية والصحية والعمرانية، والتي تعتبر من أهم مؤشرات المدن الصحية.
ولفت سعادته إلى إنجازات إدارة الحدائق العامة بإقامة جناح إكسبو الدوحة 2023 بمنطقة المشجعين في حديقة البدع تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، وبافتتاح حديقة بيت الباندا وعدد من الحدائق الجديدة، وإقامة أعمال تزيين الشوارع الرئيسية والحدائق والساحات بالزهور والمسطحات الخضراء، وتركيب بعض المجسمات التجميلية.
السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في أعداد الحدائق العامة حيث ارتفع عددها إلى 148 حاليا مقارنة بـ56 حديقة فقط 2010
وأضاف سعادة الوزير أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في أعداد الحدائق العامة، حيث ارتفع عددها إلى (148) حديقة في عام 2022، بعد أن كانت (56) حديقة فقط في عام 2010، بنسبة زيادة بلغت (164%)، كما زادت المساحات الخضراء بالدولة إلى أكثر من 43 مليون متر مربع في عام 2022، بعد أن كانت حوالي 2.5 مليون متر مربع في عام 2010، وقد انعكس ذلك على حصة الفرد من المساحة الخضراء التي ارتفعت إلى (16) مترا مربعا، بعد أن كانت أقل من متر مربع واحد في عام 2010م، وذلك بزيادة (16) ضعفا، كما تمت خلال الفترة الماضية زراعة الشجرة المليون ضمن مبادرة زراعة مليون شجرة، التي تم إطلاقها عام 2019.
وأوضح سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي أن جميع الجهات التابعة للوزارة، من قطاعات وبلديات وإدارات ومراكز، بمشاركة مسؤوليها وموظفيها وعمالها، ساهمت بجهود مميزة، وعمل متقن، وتفان في الأداء، يعكس الشعور الكبير بالمسؤولية، والرغبة الصادقة في أن يكونوا جزءا من هذا النجاح الذي تحقق، بفضل الله، ثم بتعاون وتكاتف جميع أجهزة الدولة.