دخل عشرات الآلاف من طواقم الإسعاف في إنجلترا وويلز اليوم، في إضراب واسع عن العمل، هو الأكبر منذ أربعين عاما؛ الأمر الذي سبب ارتباكا واسعا في مستشفيات هيئة الخدمة الصحية.
ودخل سائقو سيارات الإسعاف والمسعفون وموظفو الدعم إضرابا في تسع شركات لسيارات الإسعاف، وذلك للمطالبة بزيادة الأجور، وعلى الرغم من الإضراب، إلا أن سيارات الإسعاف ستستجيب للحالات الحرجة المهددة للحياة فقط.
وأعلنت الحكومة البريطانية الاستعانة بنحو 750 من عناصر الجيش لقيادة سيارات الإسعاف لتغطية العجز في سائقي الإسعاف والمسعفين خلال الإضراب.
كما أصدر مسؤولو هيئة الخدمة الصحية تعليمات للمستشفيات بإخلاء الأسرة، بهدف إتاحتها بسرعة للمرضى في حالات حرجة، الذين سينقلهم الإسعاف حتى تتمكن تلك الطواقم القليلة العاملة من الاستجابة للمزيد من المكالمات.
وطالب مسؤولو الهيئة المواطنين بأخذ الحيطة والحذر حتى لا يضطروا للجوء إلى الدخول إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات خلال فترة الإضراب.
ووجه ستيف باركلي وزير الصحة البريطاني، انتقادات شديدة للنقابات العمالية الممثلة لطواقم الإسعاف، قائلا إنها اختارت "إيذاء المرضى" بدخولها في الإضراب.
من جهته، أكد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، خلال جلسة بمجلس العموم (البرلمان) أمس الثلاثاء، على تمسكه بموقفه إزاء رفع الأجور للعمال المضربين عن العمل، لافتا إلى أن أفضل طريقة لمساعدة العمال هي خفض التضخم.