اختتمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فعاليات معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم"، الذي نظمته اللجنة بحديقة فندق شيراتون الدوحة، ضمن الفعاليات المصاحبة لمونديال كأس العالم FIFA قطر 2022.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوصيات المنتدى الوطني الأول لحقوق الإنسان، حول ضرورة مقاربة مفهوم الحق في الرياضة والقيم والمبادئ الواردة في قرارات مجلس حقوق الإنسان العالمي، والميثاق الأولمبي ذو الصلة.
كما جاء تنظيم هذا المعرض في إطار التعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بحيث يتم توزيع لوحاته في مناطق الدولة المختلفة، بهدف الترويج لثقافة حقوق الإنسان خلال ممارسة الرياضة.
وأكدت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، على حرص اللجنة للتفاعل مع المناسبات المحلية والدولية ذات الصلة بقضايا حقوق الإنسان.
مريم العطية: المعرض قدم ربطا فنيا عميقا بين المبادئ الحقوقية والإنسانية وكرة القدم
وأشارت في تصريحات صحفية، إلى أهمية معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم"، الذي نجح في التعريف بالمفاهيم الحقوقية من خلال ربط فني عميق بين المبادئ الحقوقية والإنسانية وكرة القدم.
وسيلة حيوية للتقارب
ولفتت سعادتها إلى أن الرياضة أصبحت وسيلة حيوية للتقارب وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات، وإرساء قيم التسامح واحترام الآخر، وضرورة تمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتيسير وصولهم إلى الخدمات والمنشآت الرياضية، بما في ذلك تمكين المكفوفين من متابعة البطولات الرياضية.
لوحات المعرض عكست رسائل هامة لجماهير المونديال ورسخت المفاهيم التي تؤكد أن الرياضة حق للجميع
وأضافت العطية أن لوحات المعرض عكست رسائل هامة لجماهير المونديال ورسخت المفاهيم التي تؤكد أن الرياضة حق للجميع، وهي حق أصيل من حقوق الإنسان، كما تضمنت أهمية تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، والمساهمة في بناء مستقبل كُروي من خلال العمل الجماعي التطوعي، وتعميق الألفة بين الأشخاص.
الحق في الرياضة
ونوهت بأن اللوحات الفنية تحكي بطريقة إبداعية متميزة كيفية ممارسة الحق في الرياضة دون تمييز، والمساواة بين الجنسَين، وحق الجميع في ممارسة الرياضة، لا سيما من ذوي الإعاقة، وأهمية تمكينهم للمشاركة بعدالة وإنصاف في الأنشطة الترفيهيَّة والرياضية.
قطر قدمت نموذجًا رائعًا ووثقت لحظات تاريخية تلاحمت فيها جنسيات وثقافات العالم
وأعربت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية عن شكرها وتقديرها للجنة العليا للمشاريع والإرث على التعاون المستمر وتسهيل قيام هذا المعرض الهام ضمن فعاليات المونديال، وأشارت إلى أن دولة قطر قدمت نموذجاً رائعاً ووثقت لحظات تاريخية تلاحمت فيها جنسيات وثقافات العالم المختلفة تحت هدف واحد.
الرياضة وسيلة حيوية للتقارب وتعزيز التفاهم بين الشعوب وإرساء قيم التسامح واحترام الآخر
وأشارت العطية إلى أن الرياضة بالفعل تعد من أهم الوسائل لتوحيد الشعوب وهذا ما عكسته تلك التظاهرات الإيجابية التي ضجت بها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وسط كم هائل من الاهتمام والرعاية والحماية والتسهيلات التي وفرتها الدولة للمشجعين باختلاف جنسياتهم وأديانهم.
منصة ثقافية مهمة
وأضافت أن المعرض يعتبر منصة ثقافية فنية يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، واحترام التنوع البشري والتعايش الإنساني، ونشر التسامح والسلام والتعاون المشترك، كمقصد ضمن مقاصد الرياضة وغاياتها.
تجدر الإشارة إلى أن معرض حقوق الإنسان وكرة القدم عبرت لوحاته عن معاني تتضمن حقوق العمال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى.
كما جسد المعرض مبادئ حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص وأرسل العديد من الرسائل المتعلقة بحقوق المشجعين وواجباتهم، مثل نبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام وتوفير استحقاقات الفئات الأولى بالرعاية في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضية، وقد وجد المعرض إقبالاً كبيرًا من الجمهور خلال شهر البطولة التاريخية في قطر.