حصدت مشاركة الفنانة القطرية دانة في حفلي الافتتاح والختام، لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إشادات كثيرة، لقوة صوتها، وأدائها المتميز، ونجاحها في المزج ما بين الموسيقى العربية والغربية، ومما أثار اهتمام وسائل الإعلام هو ظهور دانة بالعباءة القطرية، وسط مجموعة كبيرة من الفنانين العالميين والعرب، وهو ما يعد استكمالا لرسالة مونديال قطر لتعريف العالم بالثقافة والعادات القطرية والخليجية، والتأكيد على أن الإنسان الخليجي والعربي يستطيع أن يصل للعالمية وهو محتفظ بعاداته وتقاليده وموروثه.
وذكرت دانة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أن مشاركتها بالغناء في حفلي الافتتاح والختام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، هو تأكيد على ثقة دولة قطر في قدرات شبابها ومواهبهم، والرغبة في أن يكونوا في المقدمة، وهو شيء ملحوظ، وهذا يثبته ما حدث معها والثقة التي منحت لها للمشاركة في هذا الحدث العالمي، موضحة أن هذا يضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة، لتمثيل دولة قطر أفضل تمثيل، وبالطريقة الصحيحة، وبما يتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع القطري.
دعم المواهب القطرية
وتمنت أن تكون قد مثلت بلدها قطر أفضل تمثيل في هذا الحدث الرياضي العالمي، موضحة أنه تم اختيارها من جانب المخرج أحمد الباكر، مما يؤكد أن هناك رغبة لدى المعنيين في الدولة في منح الفرص للمواهب القطرية الشابة، وهي فخورة بذلك.
وأضافت أن هذه المشاركة هي تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لها، خاصة وهو حدث عالمي كبير ويقام في قطر ولأول مرة في بلد عربي وبمنطقة الشرق الأوسط، وقد ترك معها ذكريات سوف تبقى مدى الحياة.
وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تظهر فيها على المسرح، لكون الحدث يستحق الظهور، خاصة وأنه يقام في قطر وأعين العالم كله كانت متجهة صوب قطر.
دانة: الأغاني التي شاركت بها في حفلي الافتتاح والختام كان هدفها إيصال الثقافة والهوية والعادات القطرية
وتابعت دانة أن الأغاني التي شاركت بها في حفلي الافتتاح والختام كان هدفها في الأساس إيصال الثقافة والهوية والعادات القطرية، وما لدى قطر من فن راق، للعالم كله، والتأكيد على أن دولة قطر لديها فنانون ليسوا بأقل من الفنانين العالميين الموجودين في الساحة، وفي نفس الوقت التأكيد على أن قطر بلد مضياف، ويرحب بالجميع وهي أمور نابعة من التقاليد العربية والإسلامية.
وأوضحت أن مشاركتها في حفل الافتتاح بدور "أم الحنايا"، وهي المرأة القطرية الكبيرة في السن التي ترحب وتحنو على الجميع، تأكيد على هذه الرسالة، كما أن الحرص على ظهورها بالزي القطري التقليدي يؤكد على الاعتزاز بالهوية والتقاليد القطرية.
فرصة مهمة للفنانين
وأشارت إلى أن الأغنية التي شاركت بها في الحفل الختامي للمونديال حملت رسالة موجهة للجمهور والعالم، مضمونها "الحياة جميلة بكم"، معتبرة أن بطولة كأس العالم كانت فرصة مهمة بالنسبة لهم كفنانين قطريين شباب لإظهار مواهبهم للعالم، خاصة وأن الرؤية الإخراجية للمخرج أحمد الباكر، مخرج حفلي الافتتاح والختام، بحسب قولها، كانت رؤية سينمائية، وهو ما سلط الضوء أكثر على موهبة جميع المشاركين.
وأشارت الفنانة القطرية إلى أن وقوفها على مسرح المونديال في ملعب النهائي ووسط هذا الحشد الكبير من الجمهور، وإلى جوار فنانين عالميين، عزز من ثقتها بنفسها، كما أن العلاقة التي ربطت بينها وبين مجموعة الفنانات المشاركات في الحفل، ساهمت في خلق أجواء مميزة وتفاعل جيد بينهن على المسرح، ولعبت دورا في تحقيق هذا النجاح.
وحول قدرتها على المزج ما بين الموسيقى والغناء الشرقي والغربي معا، قالت إنها تفضل دائما هذا المزج وقد أتقنته منذ بداياتها مع الغناء، حيث تستطيع المزج ما بين الغناء العربي والكوري أو الهندي، إلى جانب أنها تقوم بتدريب فريق "أجيال تونز"، وهو جزء من مهرجان أجيال السينمائي منذ عام 2019، وتجربة تعليمية ترفيهية، حيث تقوم بتدريب المشاركين من عرب وأجانب على الغناء والوقوف على المسرح، مؤكدة أن معظم خريجي "أجيال تونز" هم من قاموا بأداء أغاني كأس العالم.
ردود أفعال إيجابية
وأشارت إلى أن ردود الأفعال التي وصلتها كانت جميعها إيجابية وتعطيها دفعة، سواء على مشاركتها في حفلي الافتتاح والختام أو حتى عن مشاركتها في الفعاليات المصاحبة للبطولة، فقد وصلتها رسائل إشادة من فنانات محترفات على مستوى الخليج والوطن العربي، إضافة إلى ردود الأفعال الإيجابية من الجماهير.
وبشأن ما إذا كانت بطولة كأس العالم فرصة لفتح الباب أمام الأغنية القطرية حتى تأخذ طريقها إلى العالمية، أشارت إلى أنه بعد مشاركة صوت قطري في هذا المحفل العالمي من الممكن أن يكون للأغنية القطرية تواجد في محافل عالمية أخرى، متوقعة أن يشهد المستقبل مزيدا من النجاح للأصوات والمواهب القطرية.
وكشفت دانة أن لديها مشروع فيلم سينمائي تعكف حاليا على استكمال كتابته، وهو فيلم رعب خليجي، حيث استمدت فكرته من كتاب قديم لأحد الكتاب الكويتيين
يذكر أن دانة كانت قد قدمت خلال حفل افتتاح البطولة أنشودة حملت اسم "النداء"، وكانت مستوحاة من أهازيج فلكلورية باسم "توب توب يا بحر"، وكذلك أدت أغنية "هلا".
أداء غنائي فريد
وفي حفل الختام شاركت بأداء غنائي فريد عنوانه (يا له من عالم رائع)، وقدمت أغنية عبد الرب إدريس (ليلة)، إضافة إلى جزء من أغنية لويس أرمسترونج What A Wonderful World.
وكان الحفل الختامي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، قد تضمن أعمالا فنية مبهرة، مزجت بين الانتقال من القديم والتراث إلى الحداثة والعالمية، وذلك من خلال تقديم لوحات فنية وموسيقية تميزت بالإبهار والإبداع الفني، وعكست مدى التطور والحداثة التي تعيشها دولة قطر.
ووجهت دولة قطر من خلال هذا الحفل الشكر إلى العالم أجمع، وودعته بعد استضافة بطولة استثنائية وفريدة من كأس العالم تحطمت فيها الأرقام القياسية وتركت للعالم ذكريات لا تنسى.
وشهد الحفل الختامي لكأس العالم FIFA قطر 2022، الاحتفاء بتقارب شعوب العالم في 29 يوما خلال فترة البطولة، بدءا من حفل الافتتاح وحتى التحية الأخيرة وسط مزيج موسيقي من أغاني الألبوم الغنائي الرسمي للمونديال.
وتضمن الحفل مزيجا موسيقيا لأغاني الألبوم الرسمي للمونديال، بدأ بأغنية (هيا هيا) لدافيدو وعائشة، وأغنية (أرحبو) لأوزونا وغميس، وانتهي بأغنية (لايت ذا سكاي) لنورا فتحي وبلقيس ورحمة رياض ومنال.