يقوم الهلال الأحمر القطري حاليا بأعمال المراقبة للمرحلة الثانية من حملة لقاح /كوفيد-19/ في الشمال السوري، ضمن برنامج المراقبة المحايدة لحملات اللقاح في سوريا، ومبادرة "كوفاكس" للتوزيع العادل للقاح على الدول الفقيرة، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
وذكر الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، أن أنشطة هذه الحملة، التي ينفذها "فريق لقاح سوريا"، تشمل مناطق /حلب/ و/إدلب/ وريفهما، وتتضمن إعطاء لقاحات /كوفيد-19/ و"جونسون آند جونسون" و"سينوفاك" للعاملين في المجالين الصحي والإنساني بالشمال السوري، بالإضافة إلى مختلف شرائح المجتمع من عمر 18 عاما فما فوق، من خلال 50 مركز لقاح ثابتا، وأكثر من 100 فريق موزعين على مختلف المناطق.
ومن المقرر أن تستمر الحملة حتى نهاية شهر فبراير 2023، بتحقيق نسبة التلقيح المطلوبة، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، علما بأنه قد استفاد منها حتى الآن 22 ألفا و393 شخصا، بينهم 13 ألفا و178 من الرجال و9 آلاف و215 امرأة.
ويتمثل دور الهلال الأحمر القطري في المراقبة، باعتباره جهة حيادية لضمان مطابقة عمليات التلقيح للمعايير الدولية، حيث يعمل وفق مؤشرات الجودة الخاصة بالحملة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، من خلال 29 مراقبا ميدانيا مؤهلا ومدربا، انتشروا على مستوى جميع مناطق العمل للتحقق من جاهزية مراكز التلقيح، والإشراف على سلامة الحقن وأداء الفرق، وضمان وصول اللقاحات بشكل آمن إلى المستفيدين.
يذكر أن الهلال الأحمر القطري يتمتع بخبرة كبيرة في مجال مراقبة حملات اللقاح ضد الأمراض المعدية، إذ يقوم من خلال بعثته التمثيلية في تركيا بتنظيم دورات تدريبية مكثفة لتأهيل المراقبين، سواء في مقر البعثة أو في الداخل السوري، لزيادة قدرتهم على القيام بمهام المراقبة، ووضع الخطط ومتابعة العمل وتوثيق النتائج بكل كفاءة، ليكونوا على أهبة الاستعداد لمرافقة فرق التلقيح في مختلف المناطق المستهدفة.
كما سبق له مراقبة العديد من حملات التلقيح في الداخل السوري، خلال الأعوام السبعة الماضية، بالتعاون مع العديد من المنظمات الأممية والجمعيات الإنسانية العالمية والمحلية، ما جعله في صدارة هذا المجال، لما لديه من خبرة ميدانية وإدارية وتقنية كبيرة فيه.