قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أمس الأربعاء، إن السلطات الصحية الإيطالية اكتشفت إصابة 50% من ركاب طائرتين قادمتين من الصين إلى مدينة ميلانو بفيروس كورونا.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة الإيطالية، أنه قد يتم فرض حظر على القادمين من الصين في حال اكتشاف متحور جديد.
وفي باريس، قال قصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من الحكومة اتخاذ إجراءات لحماية الفرنسيين من انتشار كورونا في الصين.
وتشهد الصين حالياً ارتفاعاً حاداً في عدد حالات الإصابة بالفيروس، ما أثار مخاوف عالمية من ظهور متحورات جديدة.
وكانت بكين قد تخلت في السابع من الشهر الجاري، عن سياسة "صفر كوفيد" وألغت القيود كافةً التي كانت مفروضة لمحاصرة الوباء، وذلك بعد احتجاجات شعبية واسعة.
وبدأت الصين إصدار تأشيرات سفر للراغبين، منهية بذلك نحو 3 سنوات من العزلة شبه الكاملة، التي فرضتها للقضاء على الفيروس.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، ومن ضمنها صحيفة "الفايننشيال تايمز"، عن نائب مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية، قوله: إن "250 مليون شخص أصيبوا في الصين منذ مطلع ديسمبر الجاري، أي ما يعادل 18٪ من إجمالي السكان".
ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن هذه الأرقام، حيث أوقفت الحكومة اختبارات الفحص الإجباري ونشر أي إحصاءات بشأن الوباء.
لكن شهادات عديدة كشفت عن اكتظاظ المستشفيات ومحارق الجثث، وأكدت مدى تأثير موجة هذه العدوى في السكان.
وفي الرابع والعشرين من ديسمبر، قالت السلطات الصحية الصينية إن مدينة تسينغتاو تشهد تسجيل نحو نصف مليون إصابة يومياً.
ونقلت "فرانس برس" عن باحثين، أن "المتحور الفرعي BF.7 من سلالة أوميكرون، هو المسؤول الرئيس عن موجة الإصابات التي تجتاح الصين".
وتم الكشف عن هذا المتحور لأول مرة خلال مارس الماضي، في بلجيكا، ثم رُصد أيضاً في فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، ويعتقد المتخصصون أنه قد يكون شديد العدوى.