تعدّ النوبات القلبية السبب الأول للوفيات في الولايات المتحدة، ويشمل ذلك الرجال والنساء من معظم المجموعات العرقية. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يموت شخص واحد كل 36 ثانية في الولايات المتحدة بسبب نوبة قلبية، وفي بريطانيا تقتل النوبة القلبية شخصا كل 3 دقائق، حسب دراسة أُعدّت بين عامي 2003 و2013.
ولكن يمكنك الحفاظ على صحة قلبك بتجنب بعض التصرفات والعادات اليومية السيئة التي قد تشكل خطرا على حياتك.
وتقول الكاتبة ليا غروث، في هذا التقرير الذي نشرته مجلة "إيت ذيس نوت ذات" (Eat This, Not That) الأميركية، إن النوبة القلبية -التي تعرف أيضا باحتشاء عضلة القلب- تحدث عندما يُحرم جزء من عضلة القلب من الحصول على ما يكفي من الدم.
وحسب "المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، فإنه كلما مرّ وقت أكثر من دون تلقي علاج واستعادة تدفق الدم، زاد الضرر الذي يلحق بعضلة القلب.
وتضيف الكاتبة أن هناك عددا من عوامل الخطر التي تزيد احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية، بينها عوامل مرتبطة بالعمر والتاريخ الطبي للأسرة تكون خارجة عن إرادة الأفراد، وعوامل أخرى مرتبطة بعادات يومية يمكن أن تشكل خطرا على الصحة.
تناول العشاء في الخارج باستمرار
من المؤكد أن تناول الطعام في المطاعم في بعض المناسبات لن يؤدي إلى نوبات قلبية، ولكن تكرار هذا الأمر كل يوم له تأثير سلبي في الصحة لأن الأكل خارج المنزل يشجع على اختيار أطعمة غير صحية. لذلك، عند تناول الطعام خارج المنزل، من الضروري الانتباه إلى التفاصيل الغذائية والابتعاد عن المعجنات والمشروبات المضرة بالصحة، والتقليل من كمية الطعام.
عدم ممارسة الرياضة
من أهم الأمور التي تحافظ على صحة القلب ممارسة الرياضة، إذ يؤدي الخمول وقلة النشاط إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والإصابة بالسمنة، أما من يمارسون الرياضة بانتظام فيتمتعون بمؤشرات صحية أفضل مثل انخفاض ضغط الدم.
وينصح الأطباء بممارسة الرياضة بمعدل ساعتين ونصف إجمالا خلال الأسبوع للسيطرة على الكوليسترول وضغط الدم اللذين يمثلان أهم عوامل الإصابة بهذه النوبات.
شرب الكحول
يوضح الأطباء أن هذه العادة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، فالمشروبات الكحولية تزيد عدد السعرات الحرارية في الجسم، التي يحولها الجسم إلى دهون ثلاثية، وذلك يزيد احتمالات الإصابة بنوبات قلبية، هذا إلى جانب السمنة.
مواقف مسببة للتوتر
كل الناس تقريبا يشعرون بالتوتر من حين إلى آخر، ولكن تجنب هذه الحالة هو أفضل ما يمكنك تقديمه لقلبك. بعض الناس يتفاعلون مع التوتر بطريقة تزيد احتمال الإصابة بنوبات قلبية، إذ إن هذه الحالة ترفع ضغط الدم. لذلك، ينصح بإيجاد وسائل أخرى للتعامل مع الأوضاع الصعبة في الحياة تكون أكثر مراعاة للصحة.
التدخين بكل أنواعه
يعدّ التدخين من أهم العوامل المسببة للنوبات القلبية، وهذه العادة السيئة مسؤولة تقريبا عن ثلث الوفيات المرتبطة بأمراض القلب. وفي كل مرة يدخن فيها الشخص سيجارة، تدخل إلى جسمه أكثر من 5 آلاف مادة كيميائية، أغلبها ضار بالصحة.
وتضيف الكاتبة أن إحدى هذه المواد هي أول أكسيد الكربون، الذي يخفض مستوى الأكسيجين في خلايا الدم الحمراء، ويلحق ضررا كبيرا بالقلب، كما أنه يزيد مستوى الكوليسترول في الشرايين.
كذلك تدخين السجائر الإلكترونية مضر بالصحة ولا يعدّ بديلا عن السجائر، فهذه العادة أيضا تعرض الجسم للنيكوتين والسموم والمعادن ومواد أخرى ضارة تشكل خطرا على الصحة.
تعاطي المخدرات
قد تنتج بعض النوبات القلبية عن تعاطي المخدرات غير المشروعة، ومنها مخدرات منبهة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات، التي تؤدي إلى حدوث تشنجات في الشريان التاجي ومن ثم التسبب في نوبات قلبية.
التعرف على الأعراض
تؤكد الكاتبة أن معرفة أعراض النوبات القلبية في بدايتها يمكن أن تنقذ حياتك، فكلما كان التدخل الطبي أسرع زادت حظوظك في النجاة وقلّت احتمالات إصابتك بأضرار صحية بليغة.
وتقول الكاتبة إن أهم العلامات وأكثرها تكرارا هي ألم الصدر، والشعور بعدم راحة في وسط الصدر أو الجانب الأيسر مدة تزيد على بضع دقائق، أو الشعور بألم يظهر ويختفي. وتشمل الأعراض أيضا الشعور بالضعف والدوار أو الإغماء، أو الألم والانزعاج في الفك السفلي والرقبة والظهر، وفي إحدى أو كلتا الذراعين وكذلك في الكتفين، فضلا عن ضيق التنفس، وتعد كلها علامات إنذار يجب الانتباه إليها مبكرا.