دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.59ريال
يورو 3.82ريال

خليجي 25.. محطات ومعالم بارزة في تاريخ كأس الخليج

03/01/2023 الساعة 21:15 (بتوقيت الدوحة)
كأس الخليج
كأس الخليج
ع
ع
وضع القراءة

في ظل التفاعل الكبير الذي أحدثته نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على الساحتين العربية والعالمية، فإنه من المتوقع أن تحظى النسخة الخامسة والعشرون من بطولة كأس الخليج لكرة القدم المقررة في العراق، بمتابعة غير مسبوقة من محبي وعشاق كرة القدم، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في المنطقة.

البطولة الخليجية التي أقيمت للمرة الأولى عام 1970، شكلت الانطلاقة الفعلية لكرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي، بدءا من تشييد المنشآت الرياضية خصيصا لاستضافتها، وصولا إلى أجيال من اللاعبين الموهوبين الذين لمعوا لاحقا في المحافل الآسيوية، وقادوا منتخباتهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وطوال 52 عاما مرت بطولة كأس الخليج بمحطات مهمة ومنعطفات كثيرة طوال تاريخها، تشكلت من خلالها فترات من احتكار الكويت للقب، وظهور قوى كروية حققت إنجازات مهمة، فضلا عن بروز مجموعة مميزة من اللاعبين والأجيال التي قادت الكرة الخليجية والعربية لإنجازات مهمة على المستويين الآسيوي والعالمي.

كأس الخليج التي ستقام في مدينة البصرة العراقية ما بين السادس وحتى التاسع عشر من يناير الجاري، هي النسخة الخامسة والعشرون من البطولة الخليجية التي دائما ما يصعب التكهن ببطلها، وهو ما ظهر جليا في النسخ الأخيرة من فوز ستة منتخبات مختلفة باللقب، لتؤكد أن كل ما في البطولة من أرقام وتوقعات ومقاييس وأعراف وتقاليد هي حصيلة ما شهدته على مدى نحو نصف قرن.

كأس الخليج
مع نهاية ستينيات القرن العشرين، انتشرت لعبة كرة القدم بشكل واسع في غالبية دول الخليج بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي ظهرت معه فكرة إنشاء البطولة الخليجية، والتي ترجع إلى الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ومن ثم أبصرت البطولة النور فعليا بإقامة النسخة الأولى في المنامة خلال الفترة من 27 مارس إلى الثالث من أبريل عام 1970.

أبرز المحطات في البطولة الخليجية تجسدت في احتكار الكويت، التي كانت من دول المنطقة السباقة في إنشاء اتحادها الكروي عام 1952، للنسخ الأربع الأولى من البطولة، بداية من نسخة المنامة عام 1970 ومرورا بنسختي السعودية عام 1972، والكويت عام 1974، ونهاية بنسخة قطر عام 1976.

ومنذ النسخة الخامسة التي أقيمت في بغداد عام 1979 عرفت البطولة الخليجية بطلا جديدا وهو منتخب العراق، الذي تأسس اتحاده عام 1948، حيث تمكن من كسر الاحتكار الكويتي في أربع نسخ متتالية، ولكن الاحتكار الكويتي تحول إلى احتكار عراقي - كويتي للبطولة بعد تبادل المنتخبين الفوز باللقب طوال ست نسخ متتالية، بواقع ثلاثة ألقاب لكل منتخب، وذلك حتى النسخة العاشرة في الكويت عام 1990.

وبرز منتخبا الكويت والعراق على الصعيد الآسيوي في الثمانينيات، وقدما أجيالا من اللاعبين المميزين على الساحة، وهو ما ظهر جليا في تطور الكرة الكويتية، وظهور منتخب قوي تمكن من التأهل عن القارة الآسيوية إلى مونديال إسبانيا 1982، وهو الأمر نفسه بالنسبة للكرة العراقية التي قطعت بطاقة التأهل عن القارة الآسيوية في مونديال المكسيك 1986.

كأس الخليج
المحطة الحادية عشرة من البطولة الخليجية عام 1992 والتي أقيمت في الدوحة شهدت تغيرا في خارطة الكرة الخليجية، بعد ظهور قوى كروية جديدة تمثلت في منتخب قطر الذي حصد اللقب عن جدارة، وأعلن عن بطل جديد هو الثالث بعد الكويت والعراق في تاريخ البطولة الخليجية بعد مرور 22 عاما.

ولم تكن النسخة الثانية عشرة من البطولة الخليجية عام 1994 في الإمارات ببعيدة عن سابقتها، حيث شهدت بطلا جديدا تمثل في منتخب المملكة العربية السعودية الذي تطور في هذه الآونة، وحقق تواجدا كبيرا في نهائيات بطولة كأس العالم 1994 في أمريكا، وقدم مستويات عالية، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي في أول مشاركة مونديالية، ليكون تحقيق اللقب الخليجي في الإمارات بعدها بشهور قليلة بمثابة الحافز للأخضر في تكملة المشوار، وتحقيق لقب بطولة الأمم الآسيوية للمرة الثالثة عام 1996 في الإمارات أيضا.

ويعتبر المنتخب الكويتي هو الأنجح على صعيد بطولة الخليج، فبعد أن حقق اللقب في أول أربع نسخ بصورة متتالية، ومن ثم تبادل اللقب مع العراق، عاد وحصد اللقب مرتين متتاليتين في عمان عام 1996 والبحرين عام 1998، لكن السعودية التي تواجدت طوال هذه السنوات بقوة على الصعيد الدولي في بطولات كؤوس العالم، ردت على الكويت وحصدت اللقب مرتين متتاليتين عامي 2002 في السعودية و2003 في الكويت.

منتخب قطر خليجي 2004
وفي عام 2004 وخلال استضافتها الثالثة لبطولة الخليج التي أقيمت للمرة الأولى في ثلاث سنوات متتالية، تمكنت قطر من حصد لقبها الثاني في البطولة، بعدما قدمت واحدة من أبرز نسخ الحدث الخليجي سواء على المستوى التنظيمي أو الفني.

وفي النسختين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة من البطولة الخليجية، ظهرت قوى كروية جديدة على الساحة بعدما تمكنت الإمارات من حصد لقبها الأول عام 2007 خلال استضافتها البطولة للمرة الثالثة، وذلك بفوزها على عمان في النهائي (1 - صفر).

وبعدما باتت الإمارات خامس المنتخبات الخليجية حصدا اللقب، جاءت عمان لتعوض إخفاقها أمام الإمارات في النهائي، وتحصد اللقب في النسخة التالية عام 2009 التي استضافتها على أرضها، وذلك بعد الفوز على السعودية بركلات الترجيح (6 - 5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وبعد 14 عاما من الغياب تمكنت الكويت من ملامسة اللقب الخليجي من جديد، وحققت لقبها العاشر (رقم قياسي) بعد حصدها لقب النسخة العشرين التي أقيمت في اليمن عام 2010، وذلك بعد فوزها على السعودية في المباراة النهائية (1 - صفر).

وفي النسخ الأربع الأخيرة من البطولة الخليجية، تمكنت الإمارات وعمان من تحقيق لقبهما الثاني في البطولة بعد فوز الأولى بالنسخة الحادية والعشرين في البحرين عام 2013، والثانية بلقب النسخة الثالثة والعشرين في الكويت عام 2017، فيما حققت قطر لقبها الثالث في المسابقة متساوية مع السعودية والعراق الذي لم يحقق اللقب منذ النسخة التاسعة عام 1988 بالسعودية، بينما حصدت البحرين لقبها الأول في البطولة بعد انتظار دام 49 عاما، عندما فازت باللقب في النسخة الرابعة والعشرين بالدوحة عام 2019 على حساب السعودية (1 - صفر) في النهائي.

5432
وأقيمت بطولة الخليج في نسختها الأولى عام 1970، بنظام المجموعة من دور واحد في ظل مشاركة أربعة منتخبات فقط وهي: قطر، السعودية، الكويت، البحرين، واستمر هذا النظام حتى عام 2004 باستثناء النسخة الثالثة عام 1974 في الكويت، والتي أقيمت بنظام المجموعات بعدما شهدت البطولة مشاركة ستة منتخبات للمرة الأولى وهي: قطر، السعودية، الكويت، عمان، الإمارات، البحرين، ومن ثم استمر نظام المجموعتين حتى الآن.

وتعد الكويت المنتخب الوحيد الذي حقق اللقب الخليجي في أربع نسخ متتالية وهي 1970 و1972 و1974 و1976، فيما كانت السعودية هي المنتخب الثاني بعد الكويت الذي تمكن من حصد اللقب مرتين متتاليتين عامي 2002 و2003.

ومع مشاركة المنتخبات الثمانية في "خليجي 25" بالعراق تكون منتخبات قطر والكويت والبحرين اشتركت في البطولة برصيد 25 مشاركة، فيما تأتي كل من السعودية والإمارات في المركز الثاني برصيد 24 مشاركة، ومن ثم عمان 23 مشاركة، والعراق 16 مشاركة، وأخيرا اليمن برصيد 10 مشاركات.

4345
خلال الدورات الماضية الـ24 خاضت المنتخبات الخليجية في البطولة 387 مباراة، وسجل خلال تلك المباريات 935 هدفا، فيما كانت أعلى نسبة تهديف شهدتها النسخة الرابعة، حيث استقبلت شباك المشاركين 84 هدفا، بمعدل تهديفي 3.82 للمباراة الواحدة، بينما سجلت النسخة الأولى أقل نسبة تهديف بواقع 19 هدفا، بنسبة تسجيل بلغت 1.62 هدف، علما بأن أكثر عدد مباريات انتهى بالتعادل كان في النسخة التاسعة برصيد 6 مباريات، بينما كان أقل عدد مباريات تعادل في النسخة الحادية عشرة، التي لم تشهد أي تعادل حتى نهايتها.

ويعتبر الكويتي جاسم يعقوب هو الهداف التاريخي لبطولات الخليج برصيد 18 هدفا، فيما يعد العراقي حسين سعيد أكثر لاعب أحرز أهدافا في بطولة واحدة برصيد 10 أهداف في النسخة الخامسة، بينما كان كل من السعودي ماجد عبدالله والكويتي جاسم الهويدي أكثر اللاعبين تسجيلا في مباراة واحدة، برصيد 5 أهداف لكل منهما خلال النسختين الخامسة والرابعة عشرة، علما بأن أكبر نتيجة تحققت في البطولة كانت فوز الكويت على عمان (8 - صفر) في النسخة الرابعة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo