تعهد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني بخفض التضخم إلى النصف خلال العام الجاري؛ للتخفيف من آثار أزمة غلاء المعيشة، ومنح الناس الأمان المالي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم، تحدث فيه عن الأولويات التي ستتركز عليها سياسته خلال الفترة المقبلة، معلنا أن حكومته ستركز على خمس نقاط أساسية، وهي: خفض الدين العام، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الرواتب، ومعالجة أزمة التضخم، وحل أزمة هيئة الصحة الوطنية، والعمل على منع دخول القوارب الصغيرة التي تحمل مهاجرين سريين إلى الأراضي البريطانية عبر القناة الإنجليزية.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن حكومته ستعمل على إصدار قوانين جديدة؛ من شأنها وقف تدفق قوارب المهاجرين بشكل غير قانوني، كما تطرق أيضا إلى قوائم الانتظار في المستشفيات، والتي باتت طويلة بسبب الإضرابات.
ولفت إلى أن الحكومة تقود حوارا مع النقابات للوصول إلى حل مسؤول وعادل لإنهاء هذه الإضرابات.. وأقر بأن "ثمة تحديات في خدمات الطوارئ الصحية، متعهدا بخلق وظائف جديدة، وخفض الدين العام، وتوفير الدعم للخدمات الصحية".
ويأتي خطاب سوناك في خضم سلسلة من الإضرابات العمالية التي تضرب عدة قطاعات حيوية في البلاد، نتيجة أزمة غلاء المعيشة التي تمر بها البلاد؛ بسبب غلاء أسعار الطاقة الناجم عن الحرب في أوكرانيا.
وترفض حكومة سوناك الرضوخ لمطالب العمال والموظفين المضربين في قطاعات حيوية مثل الصحة والنقل والموانئ بزيادة الأجور، وذلك بذريعة أن زيادة الأجور في الوقت الحالي ستفاقم أزمة التضخم التي تضرب البلاد منذ عدة أشهر، خاصة أن التضخم تخطى حاجز الـ 10 بالمئة.
