انتخب السيد محمد يوسف المانع رئيس الاتحاد القطري لرفع الأثقال، رئيسا للاتحاد الآسيوي للعبة لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات، وذلك في اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الذي عقد اليوم، في الدوحة على هامش بطولتي غرب آسيا للرجال في نسختها التاسعة، وكأس قطر للرجال والسيدات في نسختها السابعة.
وفاز المانع، الذي يشغل أيضا منصبي رئيس الاتحاد العربي وعضو الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، في الانتخابات التي أقيمت بفندق “راديسون بلو” بالأغلبية المطلقة من جميع الحضور في الجمعية العمومية التي شهدت مشاركة 44 عضوا ممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد، أحدهم (كوريا الشمالية) عن بعد.
كما أسفرت الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الآسيوي عن فوز السيد محمد أحمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، بمنصب الأمين العام للاتحاد بالتزكية، حيث لم يتقدم أحد لهذا المنصب، وكذلك فوز العراقي السيد محمد حسن جلود رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، بمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي بالتزكية أيضا.. كما تم انتخاب خمسة نواب لرئيس الاتحاد هم: الكوري الجنوبي تشوي سانج يونج، والأزوبكي شكر الله محمدوف، والصيني مينج بو، واليمني عبدالله الجرمل، والفلبيني مونيكو بوينتفيل.
أجواء من الشفافية
وشهدت العملية الانتخابية، التي جرت في أجواء من الشفافية، أيضا الاقتراع على الأمانة العامة والمكتب التنفيذي واللجنة الفنية، ولجنة البحوث والدراسات واللجنة الطبية، كما تم انتخاب رؤساء اللجان لمدة أربع سنوات مقبلة.
وشهدت انتخابات المكتب التنفيذي فوز 11 مرشحا من أصل 16 هم: أحمد محيي الدين (بنغلاديش)، وحسنين الشيخ (سوريا)، وإبراهيم العميان (الأردن)، وأنور شيرافاني ساجد (إيران)، وعمران حافظ (باكستان)، وتشانغ ون هسين (الصين تايبيه)، وإسحاق إبراهيم (بحريني)، ومولدودوسوف أومورزيلان (كازاخستان)، وخضر مقلد (لبنان)، وأوكادا جنيسيد (اليابان)، وسينغوبتا ساراتيل (نيبال).
وقدم السيد محمد حسن جلود رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال التهنئة للسيد محمد يوسف المانع رئيس الاتحادين العربي والقطري، الذي تم انتخابه رئيسا للاتحاد الآسيوي لولاية جديدة، لافتا إلى الجهد الكبير الذي بذلته دولة قطر في سبيل تطوير اللعبة، والذي اتضح من خلال البطولات التي تستضيفها الدوحة، فضلا عن تفوق رفع الأثقال الآسيوية عالميا وأولمبيا.
وأبدى جلود، في تصريح صحفي، قناعته بتقديم المانع المزيد من الجهد في المستقبل من أجل تطوير رياضة الأثقال الآسيوية خلال الفترة القادمة، لافتا إلى التسهيلات الكبيرة التي توفرها الدوحة للبطولات الآسيوية التي تستضيفها، حيث تدعم قطر تطوير الرياضة، ومن بينها بالطبع رفع الأثقال.. منوها بالمستوى الكبير لرفع الأثقال في قارة آسيا التي احتكرت غالبية الميداليات الذهبية في الدورات الأولمبية الأربع الأخيرة، مشيرا إلى فرصها الكبيرة في الأولمبياد القادم 2024، بسبب التطور الكبير في رياضة رفع الأثقال الآسيوية بعد أن كان الاحتكار لأوروبا خلال فترة سابقة من الزمن.
جهود كبيرة
وبدوره، نوه السيد محمد أحمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، الأمين العام للاتحاد الآسيوي بجهود السيد محمد يوسف المانع في تطوير الاتحاد الآسيوي طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى القفزة الهائلة التي شهدتها في الفترة الأخيرة.
وقال الحربي، في تصريح صحفي، إنه سيسعى خلال الولاية الجديدة للمساهمة في تطوير الاتحاد الآسيوي ورفع شأن هذه الرياضة عالميا، مشيدا بالتطور الذي شهدته هذه الرياضة في غالبية دول آسيا.
وأضاف أن رياضة الأثقال على المستوى السعودي تشهد تقدما ملحوظا وتطويرا كبيرا، وهو ما ظهر جليا عبر حصد منتخبي الرجال والسيدات لـ81 ميدالية ملونة خلال منافسات بطولتي غرب آسيا وكأس قطر اللتين نظمهما الاتحاد القطري مؤخرا على مدى أربعة أيام.
وشدد على أن رؤية المملكة العربية السعودية بحلول 2030 تهدف إلى تكوين أبطال رياضيين ينافسون قاريا وعالميا وأولمبيا، وهو ما يقوم به اتحاد رفع الأثقال حاليا بتوسيع القاعدة وتطوير النشء وإفراز أبطال جدد، فضلا عن استضافة أبرز البطولات الدولية.. مشيرا إلى أن السعودية ستستضيف في سبتمبر المقبل بطولة العالم الإجبارية المؤهلة إلى أولمبياد فرنسا 2024، وهي أكبر بطولة عالم من نوعها، حيث ستشهد مشاركة أكثر من 1500 رباع ورباعة يمثلون أكثر من 130 دولة، مشيرا إلى أن البطولة إلزامية للرباعين والرباعات من أجل التأهل للأولمبياد.
من جانبه، رأى السيد زايد مبارك الخيارين المدير التنفيذي للاتحاد القطري لرفع الأثقال أن تجديد الجمعية العمومية الثقة في السيد محمد يوسف المانع لرئاسة الاتحاد الآسيوية لولاية ثالثة هو نجاح لقطر بأسرها ولاتحاد رفع الأثقال خاصة.. وقال الخيارين، في تصريح مماثل، إن المانع من الكفاءات المميزة على الصعيد الدولي وحاز على ثقة الاتحادات الأهلية في كافة أنحاء العالم، خاصة في ظل التطور الكبير الحادث في رياضة رفع الأثقال آسيويا.
وأضاف أن ذلك من شأنه أن يخدم قطر وكل الدول الخليجية والعربية، كما سيكون له بصمة إيجابية في تطوير رياضة رفع الأثقال على المستوى القاري خلال الفترة المقبلة.