ربما تكون قد قرأت أو سمعت في مكان ما أن المارشميلو تساعد في تخفيف السعال والتهاب الحلق. في الواقع، هناك نبات يسمى الخطمي (مارشميلو)، له خصائص طبية مختلفة. يساعد في التعامل مع أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
ومع ذلك، فإن هذا النبات، الذي ينتمي إلى الفصيلة الخبازية، لا علاقة له بحلوى المارشميلو الشهيرة الآن.
عُرف الخطمي منذ آلاف السنين وكان الفراعنة أول من استخدمه لعلاج الأمراض المختلفة. ويقال أيضًا أنه قُدِّم كهدية للملوك والآلهة.
كان قدماء المصريين أول من تذوق الحلوى اللزجة التي تسمى الآن المارشميلو في عام 2000 قبل الميلاد، حسب مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لجمعية الحلوانيين الوطنيين.
قام المصريون بعصر عصير من جذر الخطمي وخلطه بالعسل والمكسرات. ومع ذلك، لا أحد يعرف كيف كان شكل هذه الأطعمة الشهية في ذلك الوقت.
اكتسبت شكلها المألوف بفضل الفرنسيين في نهاية القرن التاسع عشر. حيث استبدل مصنعو الحلوى جذر الخطمي بالجيلاتين.
العلاج بجذر المرشميلو
المارشميلو هو نبات عشبي موطنه أوروبا والبحر الأبيض المتوسط والمشرق العربي وآسيا.
نشرت وكالة الأدوية الأوروبية مقالاً جاء فيه أن جذر الخطمي (المارشميلو) يستخدم على نطاق واسع في الممارسة الطبية. يتم سحقه ثم وضعه في مذيب (ماء أو كحول إيثيلي) للحصول على مستخلص سائل.
يتوفر جذر الخطمي أيضًا كشاي عشبي أو شراب أو قرص.
فوائد جذر الخطمي
يحتوي جذر الخطمي على العديد من الخصائص المفيدة لصحة الإنسان. أشارت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أنه يمكن استخدامه في علاج أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وكذلك لتخفيف السعال الجاف.
يمكن استخدام جذر الخطمي لعلاج البالغين والمراهقين والأطفال فوق سن ثلاث سنوات.
ومع ذلك، لا ينبغي استخدام أدوية جذر الخطمى لتخفيف آلام المعدة لدى الأطفال دون سن 12 عامًا.
وجدت دراسة نشرت عام 2019 في المجلة الطبية Thieme أن فوائد الخطمي في علاج مشاكل الحلق تنبع من قدرته على تكوين طبقة مخاطية في الفم والحلق تحمي من التهيج والتورم.