نجح الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم السبت، في جمع الأصوات اللازمة لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأميركي، وذلك بعد فشل 14 جولة انتخاب سابقة.
وأنهى هذا الفوز أربعة أيام من الجمود، شهدت 14 جولة تصويت فاشلة، وجّه فيها مكارثي أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النواب الجمهوريين المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، الذين عرقلوا انتخابه.
وأصبح مكارثي رسميًا الرئيس الـ53 لمجلس النواب الأميركي، خلفاً للديمقراطية نانسي بيلوسي، بحصوله على 216 صوتاً، مقابل 212 لمنافسه الديمقراطي حكيم جيفريز.
وجاء فوز النائب الجمهوري عن كاليفورنيا بفارق ضئيل، في خامس أطول عملية تصويت على رئاسة مجلس النواب من حيث عدد الجولات، والأطول منذ 164 عاماً.
وهنّأ الرئيس جو بايدن، اليوم، مكارثي ودعاه إلى "الحكم بشكل مسؤول ولصالح الأميركيين". وقال بايدن في بيان "أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكناً، والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي".
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة من النواب المؤيدين لترامب، لتنتهي بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جداً في البرلمان في العامين المقبلين.