في حادثة غريبة، لقي عدد كبير من كبار المهندسين والعلماء في الصين حتفهم بمعدل غير مسبوق منذ رفع قيود مكافحة فيروس كورونا بالبلاد، حيث توفي 20 عضوا من الأكاديمية الصينية للهندسة وحدها في أقل من شهر.
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا" فإن هذا العدد تجاوز متوسط الوفيات في عام واحد.
ومنذ بداية ديسمبر 2022، بدأت السلطات الصينية التخفيف تدريجيا في إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا، والتي ظلت على مدار ثلاث سنوات من بين أكثر الإجراءات صرامة في العالم.
وألغت السلطات الصينية بداية من اليوم 8 يناير الجاري، اختبار تشخيص الإصابة بكوفيد، وكذلك إجبارية العزل للوافدين إلى الصين.
ومع تسجيل زيادة غير مسبوقة في تفشي وباء كورونا في البلاد، بات من الممكن علاج الأشخاص الذين يحملون المرض بدون أعراض أو في شكل خفيف في المنزل، ويتم نقل المرضى في حالة خطيرة فقط إلى المستشفيات، وذلك نظرا لما تسبب فيه تفشي الوباء من من ضغوط على نظام الرعاية الصحية، واكتظاظ المستشفيات في المدن الكبيرة.
ورجح كبير الموظفين السابق في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، نهاية الشهر الماضي، أن أكثر من 80% من سكان بكين، حيث يعيش معظم العلماء والمهندسين المتقاعدين، أصيبوا بفيروس كورونا.