أعلنت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، اليوم الإثنين، عن عقد مؤتمر دولي حول قضايا التجديد والترشيد في فكر الدكتور يوسف القرضاوي أكتوبر المقبل.
وقال الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية:" إن عقد هذا المؤتمر يأتي اعترافا بفضل الشيخ يوسف القرضاوي الذي قام بتأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكان أول عميد لها"، لافتًا إلى أن الراحل يشكل علمًا بارزًا في الإصلاح والتجديد الديني.
وأوضح الأنصاري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قامة مثل الشيخ القرضاوي يتوجب أن تنال حيز الاهتمام والدراسة، ولا سيما أن كلية الشريعة تتمحور رسالتها حول العلم الإسلامي الرصين، الذي كان الراحل من أحد رموزه البارزين الذين كانوا حاضرين في أروقة هذه الكلية.
ونوه بأن القامات العلمية بمثابة قدوات تتمثل بالإرث الإسلامي العلمي والتربوي الذي يجسد في الوقع، لافتا إلى أن التمحور لا يرتبط بأشخاصهم إنما يتعلق بإنجازاتهم وأعمالهم التي تركوها للأجيال، معربًا عن آمله بولادة شخصيات جديدة تستكمل نهج هؤلاء العلماء الذين نقتدي بهم.
وأشار إلى أن العلامة يوسف القرضاوي كان شخصية علمية، تميزت في هذا العصر بالإسهام في شتى علوم الشريعة، وبالإنتاج الفكري المتجدد، وبالمنهجية الراسخة في تناول قضايا الفقه والحياة، وبالاقتدار على توظيف النصوص الشرعية وتنزيلها على الواقع.
د.إبراهيم عبد الله الأنصاري: المؤتمر يسعى للوقوف على أهم القضايا العلمية والمعرفية والفكرية والدعوية التي تناولها القرضاوي
ولفت إلى أن المؤتمر يسعى للوقوف على أهم القضايا العلمية والمعرفية والفكرية والدعوية التي تناولها القرضاوي "رحمه الله"، وعرضها للمناقشة والنقد، مشيدا بثقافته الموسوعية وفقهه الوسطي، ومنهجه المعتدل، وملكته الأدبية، ورؤيته الاستشرافية، واجتهاده التنزيلي، ومعرفته بمعطيات العصر ونوازل الدهر.
بدوره، قال الدكتور علي العشي نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر: إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ليجيب على أسئلة مهمة مرتبطة بمعرفة المرجعيات العلمية والإصلاحية المكونة لشخصية العلامة القرضاوي، ومعرفة معالم منهجه في تناوله الدراسات الشرعية في مجالاتها القرآنية والحديثية والفقهية والعقدية والفكرية، وأبرز معالم التجديد والترشيد والقضايا الإنسانية والحضارية التي شغلت فكره في معركة الدعوة وتصحيح المفاهيم.
وأكد الدكتور العشي أن المؤتمر يهدف للوقوف على إسهام التراث العلمي والمعرفي للدكتور القرضاوي في إصلاح الواقع وتجديده وترشيده، وإبراز الأطروحات الجديدة في مشروعه الإصلاحي التجديدي، والكشف عن الأبعاد المنهجية في تراثه العلمي والمعرفي.