أعلنت دولة قطر عن تقديمها دعما بإجمالي 25 مليون دولار أمريكي لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها، اليوم الإثنين، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام المؤتمر الدولي المعني بباكستان قادرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، الذي عقد في جنيف.
ونقل سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال الكلمة، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مقرونة بأطيب التمنيات بأن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح وتحقيق الأهداف التي ينشدها.
وزير الدولة للشؤون الخارجية: الدعم المقدم من قطر لباكستان يأتي انطلاقًا من التزامها الراسخ بروح التعاون والتضامن الدوليين ودورهما الهام في التخفيف من أعباء الأزمات
وأوضح أن الدعم المقدم من دولة قطر يأتي انطلاقًا من التزامها الراسخ بروح التعاون والتضامن الدوليين ودورهما الهام في التخفيف من أعباء الأزمات، وأهمية تلبية الاحتياجات والأولويات في مراحل الإصلاح والإعمار في أعقاب الفيضانات المدمرة، ومواصلة تكثيف الجهود وحشد الدعم والمساعدة لباكستان.
وأشار سعادته إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت لا تزال فيه الأزمة المناخية تتصدر الأولوية على رأس جدول الأعمال العالمي، لافتا إلى أنها تواصل تداعياتها السلبية وإلحاق أضرار فادحة بمختلف القطاعات والتأثير على مئات الملايين من البشر حول العالم.
وتابع أن من بالغ الحزن والأسى رؤية حجم الكارثة المأساوية، والخسائر في الأرواح، ومشاهد الدمار الأليمة التي تسببت بها الفيضانات في جمهورية باكستان الإسلامية، وما يجسده ذلك من مآس وتشريد ومعاناة لشعب باكستان الشقيق.
وبين سعادته أن حجم هذه الكارثة المأساوية هو بمثابة دليل وتذكير بأن تغير المناخ لا يزال يشكل تهديدا وجوديا، يؤكد على أهمية التعاون والتضامن الدوليين، واتخاذ الإجراءات العاجلة للتصدي لتحديات مصيرنا المشترك.
وأثنى على استجابة حكومة وشعب باكستان، والمساعي القيمة التي تبذلها الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات العاجلة، وأشاد بالجهود المبذولة لإعداد تقييم احتياجات ما بعد الكوارث.
قطر أولت حيزًا كبيرًا من اهتماماتها لمسألة الشراكة والتعاون الدولي
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر أولت حيزا كبيرا من اهتماماتها لمسألة الشراكة والتعاون الدولي، موضحا أنها لم تدخر جهدا في الوقوف والتضامن الكامل مع جمهورية باكستان الإسلامية، حكومة وشعبًا، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لدعم المتضررين من الفيضانات، وذلك إدراكا منها لأهمية التعاون المتعدد الأطراف، والالتزام بالقيم المستندة إلى مبادئ التكاتف والشراكة.
وأضاف: يسعدنا أن نشير إلى أنه، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قدم صندوق قطر للتنمية الدفعة الأولى من مساعدات الإغاثة العاجلة للمتضررين من الفيضانات. كما انطلقت في شهر سبتمبر الماضي أولى رحلات الجسر الجوي الذي خصصته دولة قطر لدعم جمهورية باكستان لمواجهة الفيضانات، والمجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ، إلى جانب فريق طبي بمعدات طبية متكاملة.
وأعرب سعادته عن تضامن دولة قطر الكامل مع حكومة وشعب باكستان، مؤكدا أنها لن تألو جهدا في مواصلة دعم الجهود المبذولة للتعافي والتخفيف من وطأة هذه الكارثة غير المسبوقة.
