أطلقت مؤسسة حمد الطبية (ممثلة بإدارة المختبرات الطبية) بالتعاون مع قطر بيوبنك، المرحلة الأولى من خدمة البنك الحيوي للأنسجة البشرية في قطر.
وتعرف خدمة البنك الحيوي للأنسجة البشرية بأنها عملية جمع ومعالجة وحفظ وتوزيع عينات الأنسجة البشرية لأغراض البحث العلمي، ويتم الحصول على عينات الأنسجة هذه من الأنسجة الزائدة بعد الإجراءات الجراحية أو الخزعات، وتستخدم لدراسة مجموعة واسعة من الأمراض والمشكلات الصحية.
وتسمح البنوك الحيوية للأنسجة البشرية للباحثين بدراسة الأمراض والمشكلات الصحية على المستوى الخلوي والجزيئي وذلك من خلال تحليل عينات الأنسجة، بحيث يتمكن الباحث من اكتساب فهم أفضل لكيفية تطور الأمراض وتقدمها، وتحديد الأهداف المحتملة للعلاجات الجديدة.
د.إيناس الكواري: إطلاق البرنامج يعتبر إنجازًا هامًا نتيجة للشراكة القوية طويلة الأمد بين كلتا المؤسستين
وقالت الدكتورة إيناس الكواري، رئيس إدارة المختبرات الطبية بمؤسسة حمد الطبية، إن إطلاق البرنامج يعتبر إنجازًا هامًا نتيجة للشراكة القوية طويلة الأمد بين كلتا المؤسستين، لافتة إلى أن الآثار المترتبة على هذا الإنجاز عديدة ومهمة حيث سيكون أكثر من 300000 عينة أنسجة بشرية جراحية متنوعة من عام 2008 وحتى الآن تحت تصرف الباحثين، مما سيؤدي إلى مزيد من التقدم في الطب.
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة عفيفي، مديرة قطر بيوبنك، إن بنك الأنسجة الحيوي سيساعد في تقدم الأبحاث الطبية وتحسين رعاية المرضى، منوهة إلى أن تزويد الباحثين بعينات أنسجة عالية الجودة عن طريق البنك الحيوي للأنسجة سيعمل على تطوير العلاجات الجديدة وفحوصات التشخيص التي بدورها تعود بالنفع على المرضى.
وقالت إن بنك الأنسجة الحيوي سيتيح للباحثين الدراسة المباشرة لعينات الأنسجة البشرية مما سيعمل على توفير نتائج أكثر دقة، مؤكدة أن التعاون في مشاريع هامة مثل البنك الحيوي للأنسجة البشرية سيساهم في بناء القدرات في مجال البحث الطبي في دولة قطر والذي سينتج عنه تطورات ورؤى جديدة.