أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، اليوم الأحد، أن الرئيس عبد المجيد تبون سيزور فرنسا في مايو المقبل.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، تبادلا فيها التهاني، بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، متمنيين للشعبين دوام التقدم والازدهار".
كما تناول الرئيسان، بحسب البيان، "قضايا تهم العلاقات الثنائية، وتطرقا إلى زيارة الدولة، التي سيؤديها رئيس الجمهورية إلى فرنسا، حيث اتفقا على أن تكون خلال شهر مايو المقبل".
كان الرئيسان تبون وماكرون قد وقعا، أواخر أغسطس الماضي في ختام زيارة قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، إعلانا مشتركا "من أجل شراكة متجددة" بين البلدين.
وقد صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي له أن يطلب العفو من الجزائر لفترة الاستعمار، لكنه يأمل في استقبال نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس لمواصلة الجهود المشتركة للمصالحة بين البلدين.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو بوينت" الأسبوعية، وقال ماكرون: "لا أرى ضرورة لطلب المغفرة، ليس هذا هو الهدف، لأن هذه الإيماءة يمكن أن تكسر كل الروابط. أسوأ شيء هو أن نقول إننا نعتذر ثم نذهب في طرق منفصلة".
ويأتي موضوع الاعتذار في قلب العلاقات الثنائية بعد تقرير المؤرخ الفرنسي بنيامين ستور الذي دعا إلى اتخاذ خطوات للمصالحة بين البلدين مع استبعاد التوبة والاعتذار.