قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين، إن الفترة الحالية تشهد "تغييرا محتملا" في مسار الصراع المستمر منذ 8 سنوات.
وأوضح غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من اليمن، أنه أجرى اليوم الإثنين محادثات "إيجابية وبناءة" مع القيادة في صنعاء مُمثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط.
وأكد أنه أجرى "محادثات مثمرة" أيضًا خلال الأسابيع الماضية، مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ومع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط.
وقال غروندبرغ إن "الوضع العسكري العام في اليمن ما يزال مستقرا"، مشيرا إلى عدم حدوث تصعيد كبير أو تغيير في خطوط المواجهة.
وأشاد بمواصلة الأطراف "ضبط النفس على الجانب العسكري بشكل عام"، مشيرًا إلى بعض الأنشطة العسكرية المحدودة على الخطوط الأمامية وتحديدا في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج، وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية.
وأضاف: "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية، يخلق وضعا يمكن أن يؤدي فيه أي قدر من سوء التقدير إلى إعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".
وفي سياق حديثه عن جهود الوساطة، قال المبعوث الأممي إن نقاشاته مع الأطراف اليمنية "ركزت على خيارات ضمان التوصل إلى اتفاق للتهدئة وتدابير منع التدهور الاقتصادي وتخفيف أثر الصراع على المدنيين".
وأوضح أن "الفترة الحالية تشهد تكثيفا للنشاط الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي لحل الصراع في اليمن"، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان في هذا الشأن.