قدم صندوق قطر للتنمية دعما جديدا بـ500 ألف دولار، لصندوق اليونسكو لحماية التراث في حالات الطوارئ، وذلك في إطار حرص الصندوق على مواصلة مساهماته الداعمة لجهود "اليونسكو" في حماية الثقافة.
وقال السيد سلطان العسيري نائب المدير العام للمشاريع بصندوق قطر للتنمية، بهذه المناسبة، إنه "مع تصاعد النزاعات والكوارث، لا تنحصر الخسائر في السجلات الفريدة للماضي، والتي تتسم بقيمة تاريخية وجمالية وعلمية لا يستهان بها، بل نفقد أيضا فرصة ممتازة من الموارد الأساسية للتنمية المستدامة في العديد من المجتمعات".
العسيري: الحفاظ على التراث الثقافي يساعد على تضامن المجتمعات بعد الحروب والكوارث ويدعم إعادة بناء وصمود المجتمعات المتضررة
وأضاف أن "الحفاظ على التراث الثقافي يساعد على تضامن المجتمعات بعد الحروب والكوارث، ويدعم إعادة بناء وصمود المجتمعات المتضررة، ونحن واثقون أن هذه المساهمة ستساعدنا على لعب دور مميز في حماية التراث الثقافي المعرض لخطر الضياع، بسبب الكوارث والنزاعات والإهمال".
ومن جانبه، أشار السيد إرنستو أوتون راميريز، المدير العام المساعد للثقافة بـ"اليونسكو"، إلى الدعم الذي قدمه صندوق اليونسكو لحماية التراث في حالات الطوارئ لـ79 دولة، من أجل تقييم التراث المعرض للخطر، وتأمينه وحمايته، وتعزيز الحياة الثقافية والإبداع.
وقال إنه "بفضل حمايته للثقافة، يعد الصندوق إحدى الأدوات المهمة لليونسكو في نشر التأهب والاستجابة السريعة في أوقات الأزمات، والمساهمة أيضا في الحفاظ على التماسك الاجتماعي ودعم المجتمعات في بناء قدرتها على الصمود".. معربا عن تقديره وامتنانه لما أبدته دولة قطر من التزام على مر السنين. وأضاف: "أرحب بمساهمتها المتجددة، وأود أن أغتنم الفرصة لدعوة شركاء آخرين للانضمام إلى أعمالنا في دعم اليونسكو خلال العام الجاري".
ويأتي هذا الدعم من صندوق قطر للتنمية استكمالا لمساهمات الصندوق السابقة، والبالغة 4 ملايين دولار منذ 2015، ويترجم التزام دولة قطر بدعم حماية التراث، والحفاظ على السلام والتنمية بجميع أرجاء العالم.
وتأسس صندوق اليونسكو لحماية التراث في حالات الطوارئ في 2015، بهدف تعزيز قدرة أقل البلدان نموا على التأهب والتصدي، منعا لوقوع خسائر في التراث الثقافي، بفعل النزاعات والكوارث، والتخفيف من حدتها.