نال أسطورة كرة القدم الجزائرية الحيّة، رابح ماجر، تضامن رسمي وشعبي واسع خلال الساعات الماضية بعد حادثة صافرات الاستهجان التي طالته بملعب نيلسون مانديلا خلال حضوره مباراة الجزائر وإثيوبيا في "شان 2022"، ما خلّف موجة استياء واسعة لدى أسرة كرة القدم الجزائرية التي أجمعت على ضرورة "احترام" الأسطورة ماجر.
وشهدت مباراة الجزائر وإثيوبيا، يوم الثلاثاء، في الجولة الثانية من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين الجارية بالجزائر، في الدقيقة 82 عرض صورة رابح ماجر ضيف البطولة على شاشة الملعب، وهو ما قُوبل بموجة من صافرات الاستهجان من الجماهير الحاضرة بملعب نيلسون مانديلا، في تصرف أثار استغراب العديد من المتابعين وخلّف حسرة كبيرة لدى نجم نادي بورتو البرتغالي السابق.
ولم يتردد الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الوقوف إلى جانب أسطورة كرة القدم الجزائرية، حيث نشر تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر" تضمنت صورة لماجر مع منتخب الجزائر مرفقة برقمه الشهير (11)، وعلّق عليها قائلًا: "الاحترام"، ردًّا على التقليل من شأن بطل أوروبا عام 1987 مع بورتو من طرف بعض الجماهير الجزائرية.
وكان نجم منتخب الجزائر الأول، إسلام سليماني، أول من أعلن تضامنه مع رابح ماجر، إذ نشر عقب نهاية لقاء الجزائر وإثيوبيا قصة على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، تضمنت لقطة هدف الكعب التاريخي أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1987، وعلق: "(المشجعون) الحقيقيون يعرفون أنك أسطورتنا"، وأضاف: "مزيدًا من الاحترام!".
وسار نجم منتخب الجزائر الآخر ونادي شارل لوروا البلجيكي، آدم زرقان، على نفس النهج إذ نشر قصة على حسابه الرسمي في "إنستغرام" تضمنت صورة لماجر بقميص منتخب الجزائر وشارة القيادة خلال تتويجه بكأس أفريقيا 1990، مع عبارة: "الأسطورة" مرفقة بعلم الجزائر.
الجزائري رابح ماجر الإنسان، واللاعب الأسطورة، يستحق كل الاحترام والتقدير ، وليس التنمر والتصفير كما حدث اليوم.
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) January 17, 2023
على الأجيال الصاعدة الشغوفة بالكرة، والعاشقة للمنتخب، والمحبة للوطن، أن تتحلى بالأخلاق الحميدة، و تكبر على الافتخار برموزها التي ساهمت في صنع مجد الجزائر في كل المجالات pic.twitter.com/pdH9MkpNt1
وانضم الإعلامي الجزائري الشهير، حفيظ دراجي، إلى ركب المتضامنين مع صاحب الكرة الذهبية الأفريقية عام 1987، إذ نشر تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، قال فيها: "الجزائري رابح ماجر الإنسان، واللاعب الأسطورة، يستحق كل الاحترام والتقدير، وليس التنمر والتصفير كما حدث اليوم".
ثم أضاف: "على الأجيال الصاعدة الشغوفة بالكرة، والعاشقة للمنتخب، والمحبة للوطن، أن تتحلى بالأخلاق الحميدة، وتكبر على الافتخار برموزها التي أسهمت في صنع مجد الجزائر في كل المجالات".
وطالب مجيد بوقرة، مدرب منتخب الجزائر المحلي، بضرورة احترام ماجر وغيره من أساطير ونجوم كرة القدم الجزائرية السابقين، وعدم نكران الجميل، حيث قال في تصريحات لوسائل الإعلام تعليقًا على الحادثة: "يجب أن نبقى إيجابيين بخصوص قضية اللاعبين القدامى.. يجب ألّا ننكر الجميل الذي قدمه ماجر أو غيره من اللاعبين القدامى للمنتخب والجزائر".
ورغم أن الصورة التي حضرت في حادثة التصفير على رابح ماجر كانت تُوحي بأن المعارضة لاسمه واسعة، إلّا أن فئة كبيرة جدًّا من الجزائريين ساندت الأسطورة الحيّة وحفلت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة برسائل التقدير والإشادة بإنجازات مدرب "الخضر" السابق، من خلال نشر صوره مع مختلف الأندية التي لعب لها والألقاب التي حصل عليها مع الأندية ومنتخب الجزائر.
