قالت منظمة الصحة العالمية اليوم، إن تعريف الشخص على أنه مسعف ليس ضمانا للسلامة في منطقة حرب، حيث أصدرت تقريرا يلقي الضوء على أكثر من 2700 هجوم تعرضت له فرق الرعاية الصحية في مناطق الحرب في 17 دولة خلال الفترة من عام 2018 إلى 2020.
وأفاد تقرير المنظمة، بأن بعض الهجمات كانت مقصودة، وشملت حالات أخرى تضرر مرافق الرعاية الصحية في خضم القتال، وأسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 700 فرد من فرق الرعاية الصحية وإصابة أكثر من 2000.
وأشار التقرير إلى أن المنظمة سجلت حتى الآن لهذا العام، 588 حادثا، تضمنت 114 حالة وفاة بين العاملين في قطاع الرعاية الصحية بسبب هذه الهجمات.
وقال السيد ألطف موساني مدير قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية، إن الضرر لا يتوقف عند الهجوم، حيث يتعرض الأفراد لصدمة نفسية ويتوقفون عن الحضور إلى العمل، ما يعني أن المرضى الذين يحضرون لا يتلقون الرعاية، علاوة على ذلك، يتوقف الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون للعلاج الطبي عن القدوم أيضا.
وأضاف ، أن منظمة الصحة العالمية لم تحلل الأشخاص أو الجماعات التي تقف وراء الهجمات.
ولفت التقرير إلى أن الأوضاع تختلف من بلد لآخر، حيث تتبع التقرير هجمات استهدفت مستشفيات ومستودعات الأدوية أو عمليات تسليمها وسيارات الإسعاف والموظفين، كما سجل هجمات وقعت في أفريقيا الوسطى وموزمبيق وميانمار ونيجيريا والأراضي الفلسطينية والصومال وسوريا واليمن.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أحد أهدافها الآن هو محاولة إيجاد طرق لإقناع جميع الجهات الفاعلة في مناطق الصراع باحترام وحماية مرافق الرعاية الصحية.