استثمار أوقات الطلبة في العطلات الصيفيّة وإكساب الناشئة بعض المعارف والمعلومات حول مُختلف المجالات.
اختتمت قطرُ الخيرية البرنامجَ الصيفي «واثق» الذي أطلقتْه في الرابع من يوليو الماضي بالتعاون مع جامعة قطر ومركز «أجيال التربوي»، حيث استهدف الأطفال والناشئة من الجنسين واستمرّ شهرًا كاملًا، وضم 40 طالبًا وطالبة في الفئة العُمرية من «5-14» سنة، حيث تمّ تقسيم الطلاب، وكذلك الطالبات كل على حدة إلى مجموعات عُمرية من «5-9» في مجموعة ومن «10-14» في مجموعة أخرى.
شكر وتقدير
وعبّرت فاطمة المهندي، مُدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع، في ختام الفعالية عن شكرها لكلّ من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، خاصةً شركاءَ النجاح جامعة قطر، و"مركز أجيال"، والجهات المُساندة: وزارة البيئة والبلدية، وأكاديمية الخدمة الوطنية (معسكر مقدام)، مُثمنةً جهودَ جميع المدربين والمُشرفين والمتطوّعين، موضحةً أنَّ «واثق» هو من أوائل البرامج الحضوريّة خلال هذه الظروف الاستثنائيّة والإجراءات الاحترازيّة الخاصّة بجائحة كورونا.
وقالت: إنَّ برنامج «واثق» يأتي في إطار حرص قطر الخيريّة على استثمار أوقات الطلبة في العطلات الصيفيّة، وإكساب الناشئة بعض المعارف والمعلومات حول مُختلف المجالات وتزويدهم بالمهارات الحياتيّة والرياضية بهدف تطوير كفاءاتهم وتنمية قدراتهم وتوظيف العطلة الصيفيّة بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع، في جو يملؤُه المرح والاستمتاع.
تعاون مثمر
بدوره، قال: مختار الكنتي من إدارة «مركز أجيال»: برنامج «واثق» كان نتيجة تعاون مثمر ومُشترك بين قطر الخيرية كمنظمة تنموية رائدة ومركز أجيال التربوي كرافد حيوي للبرامج والأنشطة التربوية التي تعنى بجيل المستقبل في قطر، ولفتَ إلى أنَّ المخيم اشتمل على جملة من الأنشطة الهادفة قدّمها نخبة من التربويين لاكتشاف مهاراتهم ومواهبهم، من خلال قياس الأداء ومدى تفاعلهم وتقييم إمكاناتهم.
أولياء الأمور ثمنوا الفوائد والمنافع العديدة التي عادت على أطفالهم من المشاركة في برنامج "واثق"
هذا، وثمّن المُشاركون وأولياء أمورهم في ختام البرنامج الفوائدَ التي حصل عليها المُشاركون، حيث قال الطالب عبد الرحمن خالد: برنامج «واثق» خير مُعين لنا في استثمار أوقاتنا في أمور تفيدنا في الحياة، وكانت الفترة التي أمضيناها في رحابه عبارة عن سياحة ورحلة مملوءة بالعلم والمتعة ستظلّ عالقة في أذهاننا. أما الطالب محمد عدنان العمادي، فقال: لقد كانت للبرنامج فوائد كثيرة تمثّلت في كيفية الارتقاء بمواهبنا وقدراتنا، وعزّز فينا معانيَ القوة الذاتية، وكلنا أمل في أن تستمرّ مثل هذه البرامج مُستقبلًا.
وذكرت أم خالد الخالدي أن برنامج «واثق» من أفضل البرامج التي أضافت قيمًا ملحوظة للأطفال، فقد زادت ثقتهم بأنفسهم، وقد أفاد البرنامج ابني وجعله أكثر تمسكًا بالأخلاق وشجّعه على الاطلاع والاهتمام بالمعلومات الدينيّة. ومن جهتها، قالت مريم النعيمي والدة كل من مريم وعيسى النعيمي: لقد استفاد الأبناء كثيرًا من هذا البرنامج وتمثل ذلك في الاعتماد على الذات والتفكير الإبداعي واكتساب المهارات الجديدة، ويعدّ «واثق» من الفعاليات الممتعة والمُفيدة للأطفال.
وتحدّث والد الطالب عبد الرحمن خالد عن حجم التغير الذي أحدثه البرنامج بقوله: تفاجأتُ من التغيير الذي أحدثه البرنامج في سلوك ولدي رغم قصر المدّة، وقد فاقت الأنشطة التي حصل عليها الأبناء التصوّر واكتشفنا في أبنائنا مقدرات ومهارات ومواهب كانت تحتاج لمثل هذا البرنامج حتى تظهر، وأثار إعجابي وجود خيارات مُتنوّعة في الأنشطة في مختلف المجالات، حيث يختار الطالب من بينها ما يميل إليه ويجده أقرب إلى قدراته.