تراجع عدد الأطفال المولودين في اليابان في العام الماضي، إلى مستوى قياسي جديد ما دون 800 ألف منخفضا بمقدار نحو 11604 عن العام 2021 الذي بلغ 811604.
وفي هذا السياق، حذر فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني اليوم، من أن بلاده على وشك اختلال اجتماعي، بسبب الانخفاض السريع في معدل المواليد، فيما تعهد بالتركيز على سياسات تربية الأطفال باعتبارها البند الأكثر إلحاحا.
وقال كيشيدا خلال خطابه في اليوم الأول من الجلسة العادية للبرلمان الياباني، إن معالجة انخفاض معدل المواليد في البلاد ستكون أولوية قصوى للحكومة، مضيفا أن عدد المواليد في البلاد العام الماضي بلغ أقل من 800 ألف.
ووصف السياسات التي تهدف إلى تسهيل تربية الأطفال بأنها "الاستثمار الأكثر فعالية للمستقبل"، وتعهد بخلق اقتصاد ومجتمع يدعم تربية الأطفال، لعكس معدل المواليد المتدهور في البلاد، الذي يعيق نمو الإنتاجية على المدى الطويل.
وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، دعا كيشيدا المشرعين إلى التعاون لوضع اليابان على "مسار نمو جديد" في أعقاب تفشي فيروس كورونا، مضيفا أن الحكومة ستتعامل مع ارتفاع الأسعار وستبذل جهودا لزيادة الأجور، بما في ذلك محاولة تسريع إصلاح سوق العمل، من خلال مراجعة نظام الأجور القائم على الأقدمية.
يذكر أن سكان اليابان الذي يزيد عن 125 مليون نسمة، يتناقص منذ 14 عاما، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 86.7 مليون بحلول عام 2060.
وسيتسبب تقلص عدد السكان وتزايد الشيخوخة بآثار سلبية على الاقتصاد والأمن القومي الياباني.
