دعا مجلس الأمن الدولي إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في أفغانستان، معربا عن قلقه العميق إزاء عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها والانتهاكات في المجتمعات المتضررة، بسبب الصراع المستمر في عموم البلاد.
كما دعا المجلس في بيان، أورده مركز إعلام الأمم المتحدة، كل من /طالبان/ والحكومة الأفغانية للانخراط بشكل هادف في عملية سلام شاملة يقودها الأفغان ويملكها الأفغان من أجل إحراز تقدم عاجل نحو تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى من خلال هذه العملية السياسية التي تهدف إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم، إضافة إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة وواقعية لإنهاء الصراع في أفغانستان. وأكد على الحاجة إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة.
وأدان مجلس الأمن الهجوم الذي تعرض له المجمع التابع للأمم المتحدة في /هرات/ بأفغانستان في 30 يوليو الماضي، مما أدى إلى وفاة أحد حراس الأمن الأفغان وإصابة آخرين بجراح، وأكد مجددا دعمه لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان /يوناما/، مشددا على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة.
وقال السيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان دعت إلى وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية وإن المدنيين يتحملون وطأة العنف.
وذكرت البعثة أن الهجوم البري لـ/طالبان/ والغارات الجوية للجيش الوطني الأفغاني هي التي تتسبب بأكبر قدر من الضرر.. مضيفة أنها تشعر بقلق عميق إزاء إطلاق النار العشوائي وإلحاق الضرر بالمرافق الصحية ومنازل المدنيين، ودعت جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فسيكون التأثير كارثيا، وفقا لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.