دشنت مؤسسة بينالي الدرعية، فعاليات بينالي الفنون الإسلامية 2023، وذلك في حفل أقيم بصالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بمشاركة قطرية.
ويُعد بينالي الفنون الإسلامية 2023، الذي يأتي تحت شعار "أول بيت" ويستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري إلى 23 إبريل المقبل، منصة تعكس تجربة الحجّاج القادمين من مختلف دول العالم، من خلال التأمّل في تنوّع التجربة الإسلامية، ويتضمن أعمالا لنحو 40 فناناً، بمجموع أعمال يصل لما يقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية، سيتمّ تقديمها من خلال تجربة حسيّة فريدة تهدف إلى زيادة الوعي وحثّ الزوّار على التأمّل في الشعائر التي توجّه الأفراد وتربط بعضهم ببعض وتولّد لديهم شعوراً بالانتماء الجماعي، إلى جانب ما يوفره من فرصٍ فريدة للتعلم والبحث والتأمّل في هذا النوع من الفنون، بالإضافة إلى الحوارات الفنية القيمة التي سيستضيفها.
ويُقام البينالي على مساحة تزيد على 118 ألف متر مربع، ويشارك فيه فنانون من دول عربية وأجنبية، وحضر تدشينه عدد من كبار المسؤولين السعوديين والمثقفين والفنانين.
استحضار تاريخ وثقافة
ويجسد البينالي رحلة تُجدّد الأحاسيس والذكريات، عبر أربع صالات عرض، ومعرض "المدار"، وجناحين، حيث يحتفظ الموقع بأهمية خاصّة تتمثّل في كونه مُنطلق رحلة العمر لملايين المسلمين من كل أنحاء العالم؛ ليحثهم على استحضار تاريخ وثقافة وتراث المكان في رحلة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وتشارك مكتبة قطر الوطنية في معرض "المدار" المقام ضمن فعاليات البينالي، من خلال إعارة 12 قطعة فريدة من المقتنيات التاريخية والفنية الإسلامية من مناطق مختلفة من العالم من مجموعة مقتنيات المكتبة التراثية والتي تعود للفترة من القرن السابع عشر حتى التاسع عشر الميلادي.
وقالت هند الخليفي، مدير شؤون التخطيط الاستراتيجي والمشاريع في مكتبة قطر الوطنية: "نتشرف بالمشاركة في معرض "المدار" ضمن النسخة الافتتاحية لبينالي الفنون الإسلامية 2023. وقد أتاحت لنا هذه المشاركة فرصة سانحة لعرض مقتنياتنا التي تعكس عمق الثقافة الإسلامية وعراقة التراث الفني الإسلامي. وبمشاركتنا في هذا المعرض، لا نعبر عن تقديرنا واحتفائنا بالفنون والثقافة الإسلامية فحسب، بل نسهم كذلك في إثراء التبادل المعرفي والثقافي بين أقطار العالم الإسلامي".
وأضافت: "ندعو الجمهور وكافة أفراد المجتمع للانضمام إلينا في المعرض والمشاركة في الفعاليات التي أعددناها من أجل تعميق فهم الفنون والثقافة الإسلامية وتقديرها".