في خطوة لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني، أعلنت مديرية التخطيط والبناء في المدينة المحتلة أنها بدأت بالتخطيط لإقامة مترو أنفاق بهدف ربطها بمدن وبلدات إسرائيلية عدة.
وقد حظي المشروع بمباركة وزيرة المواصلات ووزير المالية. ويأتي هذا المشروع الجديد ضمن رؤية إسرائيلية لسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني تماما، مقابل ربطها بمستوطنات الطوق من حولها، بالإضافة إلى المدن الكبرى في إسرائيل وأهمها مدينة تل أبيب، ومنطقة غوش دان.
وكانت إسرائيل قد انتهت أخيرا من إقامة خط جديد لسكة الحديد يربط القدس بتل أبيب، كما انتهت من المرحلة الأولى لإقامة قطار كهربائي ربط شطري القدس الغربي والقسم الشرقي المحتل منذ عام 1967.
وكان موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني ذكر في فبراير/شباط 2022 أن بلدية القدس خصصت 6.8 ملايين دولار لتطوير القطار الخفيف الذي يربط مستوطنة راموت، وهي مستوطنة أخرى بالقرب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
كما خصصت بلدية القدس ما يقرب من 29.1 مليون دولار لتطوير القطار الخفيف داخل المناطق الحضرية في القدس، وستقوم سلطات الاحتلال بمد خط سكك الحديد لربط مساكن الجامعة العبرية والمباني القريبة من قرية العيسوية الفلسطينية بمنطقة جفعات رام في القدس الغربية.
وحذر مسؤولون فلسطينيون في السنوات الماضية من أن الهدف من مخطط إقامة مترو أنفاق في القدس المحتلة هو نقل أكبر عدد من المستوطنين اليهود من القدس الغربية إلى محيط الحرم القدسي الشريف.