وصفت وزارة الخارجية الأمريكية حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد بأنها عمل "وقح للغاية"، وقالت "ربما هي محاولة متعمدة لإضعاف الوحدة داخل الناتو".
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، لصحفيين أمس الاثنين، "كما صرح رئيس الوزراء السويدي (أولف كريستيرسون) فإن حرق كتب تعد مقدسة لكثيرين هو عمل وقح للغاية".
وأكد برايس أن الولايات المتحدة تدعم حرية تكوين الجمعيات والحق في التجمع السلمي بوصفها عناصر للديمقراطية، لافتا إلى أنه "ليس بالضرورة أن يكون كل ما هو قانوني مناسبا".
وتابع: "لدينا قول مأثور في بلدنا مفاده: يمكن أن يكون الشيء قانونيا لكنه مروّع، وأعتقد أنه في هذه الحالة، ما شهدناه في السويد يندرج ضمن هذا التصنيف".
وأوضح أن الضالعين في حرق كتاب المسلمين المقدس "ربما يكونون منخرطين في جهد متعمد لمحاولة إضعاف الوحدة داخل الأطلسي (الناتو) وبين والشركاء والحلفاء الأوروبيين".
ومضى قائلا إن حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير تمنح الناس "الحق في القيام بأعمال قد تكون وقحة، وقد تكون بغيضة، وقد تكون مثيرة للاشمئزاز".
ولدى سؤاله من قبل الصحفيين عن سبب عدم إدانته لحرق القرآن، قال برايس: "بالتأكيد لا أمتنع عن إدانة هذا، هذا العمل بالذات، كما قلت من قبل. إنه أمر بغيض. إنه شيء حقير".