حظيت قطر الخيرية بإشادات واسعة من المسؤولين في بنغلاديش لما نفذته من مشاريع تعليمية في عدد من المدن، إذ قامت خلال السنوات الخمس الماضية فقط ببناء 38 مدرسة تحتوي على أقسام داخلية ومرافق أخرى أقيم بعضها في مناطق نائية.
قطر الخيرية توفر فرصا تعليمية لما لا يقل عن 10,000 طالبا
وقد وفرت هذه المدارس فرصا تعليمية لما لا يقل عن 10,000 طالبا كما تعمل حاليا قطر الخيرية على بناء 15 مدرسة، وفور الانتهاء من هذه المرافق سيحصل 3,000 طالب إضافي على فرص تعليمية مماثلة، ويأتي ذلك في وقت تكفل فيه قطر الخيرية 3,312 يتيما لضمان مستقبل أفضل لهم.
وفي اليوم العالمي للتعليم الموافق للرابع والعشرين من يناير من كل سنة تحتفل قطر الخيرية بإنجازاتها في مجال التعليم حول العالم حيث تعمل في أكثر من 30 دولة في كل من أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما تعمل في مناطق الأزمات والكوارث.
مدرسة حراء
مدرسة حراء الثانوية التي تقع في منطقة باجيرهات جنوب بنغلاديش والتي شيدتها قطر الخيرية سنة 2017 تعدّ أحد النماذج التعليمية التي أحدثت فرقا كبيرا في محيطها نظرا لأنها سدت فراغا في حينها لعدم وجود أي مدرسة أو مرفق تعليمي في هذه المنطقة ، حتى أصبحت المدرسة مصدر فخر للسكان الذين حرم أطفالهم من التعليم لسنوات طويلة، بمن فيهم الأيتام في منطقة باجيرهات، ولم يستفد من هذه المدرسة سكان المنطقة فقط، بل وصل خيرهالأطفال المناطق المحيطة بها.
امتنان وشكر
وقد توجه عدد من المسؤولين بالشكر لقطر الخيرية لدعمها التعليم في المناطق النائية في بنغلاديش وفي هذا الإطار قالت مديرة المدرسة زهورة بيجوم:" إن عدد طلاب مدرسة حراء يبلغ 700 طالب حيث يتم سنويا قبول 300 طالب جديد في الفصول الدراسية المختلفة ".
وأضافت السيدة بيجوم إن المدرسة تحتوي على سكن خاص بالطلاب يستفيد منه حاليا 200 طالب يتيم وفقير، حيث يتلقى الطلاب الأيتام مساعدة مالية من قطر الخيرية لإتمام دراستهم في أفضل الظروف الممكنة ولتوفير سبل الراحة لهم حتى لا يشعروا بالفرق بينهم وبين باقي الأطفال".
من جهته قال السيد فيروز أحمد مسؤول في وزارة التعليم ببنغلاديش:" إن قطر الخيرية تلعب دورا مهما في قطاع التعليم في بنغلاديش حيث قامت ببناء مدارس تحتوي على مرافق مختلفة توفر بيئة ملائمة للطلاب".
المناطق النائية
وأضاف:" نحن نثمن هذه الإنجاز، لقد ركزت قطر الخيرية على المناطق النائية والمهملة والتي لا تتوفر فيها مرافق تعليمية للسكان الأمر الذي وفر بيئة تعليمية ملائمة ومنع آلاف الأطفال من التسرب المدرسي، لقد لعبت دورا رئيسيا في خفض نسبة الأمية إلى الصفر في بنغلاديش بفضل جهودها وفضل أهل الخير في قطر".
من جهته أشاد السيد زاهد الإسلام وهو ممثل منتخب عن الحكومة المحلية في المنطقة بالمدرسة التي اعتبرها إنجازا كبيرا وقال:" إن حراء ليست مجرد مدرسة عادية نحن نعتبرها مؤسسة تعليمية استثنائية في منطقة لا توجد فيها بيئة تعليمية، ولم يكن أطفال منطقتنا فقط محرومون من الدراسة، بل الأيتام والأطفال الفقراء في الأماكن البعيدة ،وهم يستفيدون حاليا من هذه المؤسسة".
