دأب مستشفى سوق واقف للصقور على المشاركة في مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد "مرمي"، وذلك بفتح عيادة خاصة متطورة في موقع المهرجان، تقدم جميع الخدمات التي يحتاجها الصقارون لصقورهم من العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور إقدام مجيد الكرخي مدير مستشفى سوق واقف للصقور في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن المستشفى بتواجده في مكان إقامة منافسات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، والذي يعدّ أكبر تجمع للصقارين في قطر والمنطقة خلال شهر كامل، يوفر عليهم عناء التنقل بصقورهم إلى المستشفيات والعيادات البيطرية الخاصة بتقديم العناية والرعاية للصقور.
المستشفى يقدم الفحوصات الطبية والمختبرية للطيور التي يأتي بها أصحابها إلى المستشفى بموقع المهرجان
وأوضح أن المستشفى بفريقه المتخصص، يقدم الفحوصات الطبية والمختبرية للطيور التي يأتي بها أصحابها إلى المستشفى بموقع المهرجان، ومنها خدمة فحص المنظار وفحص الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أخذ عينات مختبرية من الدم للكشف عن الإصابة بالأمراض البكتيرية والفطرية والطفيلية، كما يتم إجراء عملية فحص شامل، بالإضافة إلى الفحص الفيزيائي الكامل، لكي يتأكد صاحب الصقر من أن صقره سليم، فضلا عن تقديم النصائح الضرورية للصقارين.
وأشار إلى أن المستشفى يقدم عددا من الخدمات أيضا، من قبيل تركيب الشرائح الإلكترونية وتقديم بعض العلاجات الضرورية والآنية، من قبيل إعطاء المغذيات والمقويات للصقور، لافتا إلى أن المستشفى يوفر فحوصات، تعتمد على أجهزة حديثة ومتطورة، من بينها أجهزة المنظار الخاص بالجهاز الهضمي، وغيرها من الأجهزة.
ضرورة تقديم العلاج اللازم للصقور وإجراء الفحوصات بشكل دوري وتقديم الفيتامينات والمكملات الغذائية كالأحماض الأمينية والمعادن لوقاية الصقور من الجفاف
ودعا مدير مستشفى سوق واقف أصحاب الصقور إلى ضرورة تقديم العلاج اللازم للصقور وإجراء الفحوصات بشكل دوري وتقديم الفيتامينات والمكملات الغذائية كالأحماض الأمينية والمعادن لوقاية الصقور من الجفاف ونقص الفيتامينات، مشيرا إلى أن نقص الفيتامينات مثل فيتامين b3 وb1 وغيرها من الأمراض توعز إلى وجود خلل في عملية تربية الصقور.
إلى ذلك، لفت إلى أن أكثر الأمراض انتشارا بين الصقور هي الأمراض الطفيلية التي تصيب الجهاز الهضمي بالإضافة إلى الديدان التي تصيب الأكياس الهوائية، وفي المرتبة الثانية تأتي الأمراض البكتيرية والالتهابات بشكل عام، ومنها التهابات الأمعاء والتهابات الأكياس الهوائية والرئة، وفي المرتبة الثالثة تأتي الأمراض الفطرية.
هناك أمراض فيروسية تصيب الصقور بينها مرض النيوكاسل والتهاب الكبد الفيروسي والتهاب الأمعاء الفيروسية وهناك أمراض أخرى تحدث نتيجة لخلل في أساليب تربية الصقور
ونوه الدكتور إقدام الكرخي، بأن هناك أمراضا فيروسية تصيب الصقور، بينها مرض النيوكاسل والتهاب الكبد الفيروسي والتهاب الأمعاء الفيروسية، وهناك أمراض أخرى تحدث نتيجة لخلل في أساليب تربية الصقور من خلال تقديم لحوم تحتوي على مواد خطيرة، وهو ما يسبب عملية تسمم للصقور و كذلك تقديم طيور حية كالحمام والفري مصابة بالأمراض، حيث يمكن أن تنتقل منها إلى الصقور.
وأضاف أن قائمة الأمراض تضم أيضا التهابات الحوصلة الفارسة، والتهابات الأمعاء، ومرض الصرع، والجدري، والتهاب الكبد الفيروسي، الى جانب السيدومونس، والقلاع، التهاب الكبد، الكابليريا ( ديدان الفرسة)، الكساح، إجهاد الريش وغيرها.
وقدم مدير مستشفى سوق واقف للصقور، شروحات للصقارين عن بعض الطرق الآمنة لتقديم بعض المغذيات والحقن بالإضافة إلى الكلوكوز والأملاح للصقور، حيث إن أي عيادة بيطرية أو أي مستشفى للصقور عليه أن يكون ملما بكل هذه التفاصيل والجزئيات من أجل تفادي الأضرار الجانبية التي قد تسببها لهذه الفصيلة من الطيور.
وأكد أن أهم طريقة هي إعطاء هذه الحقن تحت الجلد، وبعض المناطق الأخرى، لأن الاستفادة على المدى البعيد تكون أفضل، لافتا إلى أن الحقن عن طريق الوريد يتم اللجوء إليه عندما يكون الصقر مريضا مرضا شديدا وحالته حادة.
ولفت إلى أنه من أجل تقوية مناعة الصقر، ينبغي استخدام البكتيريا النافعة، والتي لها مفعولها، مع استخدامها استخداما مدروسا، والتأكد من مصدرها وعدم تعريضها للضرر كأشعة الشمس والحرارة وغيرها، مشيرا إلى بعض الطرق الأخرى في الوقاية والعلاج مثل استخدام الخل، سواء كان طبيعيا أو غير ذلك من أنواع الخل، والرش على وجه الصقر من أجل حمايته من الفطريات و"القلاع"، بالإضافة إلى استخدام الثوم ونقعه في الماء وإعطاء الصقر هذا المنقوع لشربه.
وشدد على عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بعد التأكد من حالة الصقر، حتى لا يتم قتل البكتيريا النافعة والتي تساعد على الهضم السليم للصقر.
وأشاد بالمستوى الكبير الذي أظهره أصحاب الصقور في نسخة هذا العام من المهرجان، على مستوى تجهيز صقورهم، وكذلك زيادة وعيهم بحالة صقورهم الصحية، ومعرفة بعض الأبجديات في هذا المجال، ومتى يتوجب عليهم اصطحاب صقورهم للمستشفى.