أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية البيئة والحياة الفطرية بكافة مناطق الدولة، خاصة تلك التي تم الإعلان عنها محميات طبيعية، وكذا البيئات النباتية.
ونوه سعادته خلال الجولة التي قام بها اليوم على الروض والمناطق البرية بالمناطق الشمالية للدولة، لمتابعة الإجراءات الخاصة بحماية الروض والحياة الفطرية، وأماكن إقامة المخيمات، إلى أهمية إرشاد مرتادي الروض وقائدي المركبات بمسؤولياتهم تجاه هذه المحميات، مشددا على ضرورة تكثيف اللوحات الإرشادية في مناطق الروض، وتحديد مسارات سير المركبات في المناطق البرية لعدم الدخول إليها، ودهس منابت العشب وإتلاف النباتات الطبيعية بسياراتهم، وبالدراجات النارية.
وزير البيئة: الأمطار التي عمت البلاد انعكست إيجابًا على نمو النباتات الفطرية والأشجار المحلية في العديد من الروض والمحميات الطبيعية بالبلاد
وأوضح سعادته في تصريحات صحفية على هامش الجولة أن الأمطار التي عمت البلاد، انعكست إيجابًا على نمو النباتات الفطرية والأشجار المحلية في العديد من الروض والمحميات الطبيعية بالبلاد، لافتا إلى أن هدف الجولة هو الاطلاع على الإجراءات الخاصة بحماية تلك الروض، ونموها وازدهارها ليستمتع بها جميع المواطنين، خاصة أصحاب المخيمات، فضلا عن المحافظة على تلك الأماكن من مخلفات المخيمات، واتباع الممارسات الصديقة للبيئة التي لا تؤثر عليها نظرا لحساسيتها وأهميتها البيئية.
وبين سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، أن إجراءات الوزارة ليس الغرض منها فرض عقوبات على المخالفين، ولكن لزيادة الوعي وتوجيه رواد المحميات والوديان الطبيعية بأهمية المحافظة على تلك الأماكن التي حبا الله بها دولة قطر.
وأشار إلى انخفاض نسب المخالفات في الفترة الأخيرة، نتيجة المسؤولية التي يتمتع بها مرتادو الروض والمحميات الطبيعية، وقال إن ما يتم رصده منها هو لشريحة صغيرة ليس لديها فكرة عن تعليمات الوزارة وإرشاداتها الخاصة بهذه الأماكن.
وزارة البيئة والتغير المناخي تقوم بتحديد مسارات المركبات والعمل على إقامة موانع دخول السيارات لتلك المناطق
وذكر سعادته أن وزارة البيئة والتغير المناخي تقوم بتحديد مسارات المركبات، والعمل على إقامة موانع دخول السيارات لتلك المناطق، مع إزالة الموانع الخاصة بالأفراد للدخول إلى البر، وشدد على ضرورة التوسع في نشر الرسائل التوعوية لجميع مرتادي البر وتكثيفها من خلال جميع الوسائل، وقال إن الوزارة تتعاون في هذا المجال مع جميع مؤسسات ووزارات الدولة لحماية البيئة المحلية.
كما تعمل على تسيير العديد من الدوريات لحماية هذه الأماكن على مدار اليوم، وذلك لتقديم النصح والإرشاد لجميع الزائرين للروض والمحميات الطبيعية، متمنيا للجميع قضاء أوقات ممتعة خلال زيارتهم للروض والمحميات الطبيعية.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، إن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على وضع العديد من اللوحات الإرشادية بجميع مناطق الروض والمحميات الطبيعية، لتأكيد أهمية أن تسلك المركبات الطرق المخصصة لها، والبعد عن الدخول لأماكن الأشجار والنباتات الفطرية، فضلا عن شمولها عبارات تشجيعية للشباب من صغار السن توضح لهم أهمية المحافظة على البيئة، وأن الغطاء النباتي لتلك المحميات لا يمكن تعويضه، وأنها ملك للجميع للاستمتاع وقضاء الأوقات، وليس من حق أحد أن يفسدها أو يحطمها.
ونوه السيد محمد الخنجي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية في السياق ذاته، أن الوزارة تقوم بجهد كبير في إطار حماية البيئة المحلية والعمل على تأهيل البعض منها، لافتا إلى أن عمليات التأهيل تشمل زراعة الأشجار والنباتات الخاصة بتلك الروض والاستفادة من فترة هطول الأمطار.
وقال إن الوزارة أكدت العام الحالي على أن التخييم يكون بمحيط الروض وليس داخلها، ليستمتع الجميع بمشاهدتها.