أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ممثلة بمركز كتارا للدبلوماسية العامة، اليوم، عن استضافة مؤتمر "الدبلوماسية العامة في دول الخليج العربي: السياسات والممارسات"، خلال الفترة من 19 - 20 فبراير المقبل، وذلك بالتعاون مع مركز دراسات الخليج في جامعة قطر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد، وشارك فيه الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" رئيس الشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، والمهندس درويش أحمد الشيباني الرئيس التنفيذي لمركز كتارا للدبلوماسية العامة، والدكتور محجوب الزويري مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين.
د.خالد السليطي: المؤتمر يحظى بمشاركة علمية واسعة من قبل نخبة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين والخبراء
وقال مدير عام كتارا في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي: إن مؤتمر "الدبلوماسية العامة في دول الخليج العربي: السياسات والممارسات" سيعقد خلال استضافة كتارا اجتماع الجمعية العمومية الثامن للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة، ويحظى بمشاركة علمية واسعة من قبل نخبة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين والخبراء، يمثلون دولة قطر و34 دولة من مختلف دول العالم، وسيقدمون خلال جلساته العلمية 35 بحثا وورقة عمل موزعة على محاور المؤتمر، بما يسهم بالنهوض بالدبلوماسية العامة في دول الخليج، ويعزز دورها وممارستها في التقارب بين المجتمعات، والإسهام في التنمية وتحقيق الطموحات وتلبية مصالح الشعوب".
من جهة أخرى، نظم مركز كتارا للدبلوماسية العامة بالنادي الدبلوماسي، محاضرة بعنوان "السياسة الخارجية: الوساطة وصناعة السلام" للدكتور محجوب الزويري مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر.
وقال الدكتور الزويري خلال محاضرته: إن جوهر السياسة الخارجية والدبلوماسية القطرية هو الإنسان، وذلك من خلال تركيزها على قضايا أساسية، مثل: التعليم، والخدمات الصحية، وتعليم المرأة، إلى جانب إقامة بنية تحتية في كثير من المجتمعات، وتقديم المساعدات للدول، منوها بأن التجربة القطرية تركز على موضوع أساسي مفاده أنه بدون بناء الدولة وصناعة السلام لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية.
د.محجوب الزويري: قطر استطاعت أن تتبوأ مكانتها الدولية كشريك فعال وموثوق به عالميا لمواجهة تحديات المجتمع الدولي
وأضاف أن دولة قطر استطاعت أن تتبوأ مكانتها الدولية كشريك فعال وموثوق به عالميا لمواجهة تحديات المجتمع الدولي، وتفرض نفسها لاعبًا أساسيًا قادرًا على تحقيق التفاهم بين مختلف الأطراف، وترسيخ السلم والأمن الدوليين، وهذا بحد ذاته يتوج قطر كدولة محورية في الوساطة، وعنوانا رئيسيا لصنع السلام، لافتا إلى أن السياسة الخارجية لقطر تحقق المصالح الوطنية والسمعة الدولية والأمن القومي والازدهار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن قطر أسست مدرسة جديدة في فن الدبلوماسية ضمن سياق الدولة الصغيرة، معتمدة على الخبرات والنجاحات المتراكمة للدبلوماسية القطرية، التي صنعت محليا، ولا يمكن أن تحققها أي دولة أخرى.
واستعرض خلال محاضرته أهم مرتكزات السياسة الخارجية وهي: "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتوطيد السلم والأمن الدوليين، ودعم حق الشعوب في تقرير المصير، وفض المنازعات بالطرق السلمية".
