انتقدت الحكومة اللبنانية، بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي على المناطق الجنوبية من البلاد، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرك لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية الصريحة على سيادة لبنان وحرمة أراضيه".
وقال السيد حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في تصريحات اليوم، إن "الاحتلال الإسرائيلي شن، بواسطة مدفعيته أولا وطائراته الحربية ثانيا، عدوانا صريحا على السيادة اللبنانية، واعترف علنا بهذا الخرق الفاضح للقرار الأممي رقم /1701/ متذرعا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة".
وشدد على أن "هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدا كبيرا للهدوء على الحدود الجنوبية للبنان، بعد سلسلة من الخروقات من قبل الكيان الإسرائيلي لسيادة البلاد".
ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ردع الكيان الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانية "لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار /1701/ والاستقرار القائم منذ العام 2006"، موجها السيدة زينة عكر وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، بالإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا العدوان.
دعوة للهدوء
إلى ذلك، دعا اللواء ستيفانو ديل كول، رئيس بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الـ/يونيفيل/ وقائدها العام، الطرفين إلى التحلي بالهدوء، وحثهما على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه الأوقات العصيبة لتجنب المزيد من تصعيد الوضع"، في وقت فتحت القوة الأممية تحقيقا حول ما جرى، وتواصل التنسيق مع الأطراف والعمل مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن.
يشار إلى أن عدد قوات /اليونيفيل/، التي انتشرت جنوبي لبنان تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي /1701/ الصادر بعد حرب يوليو 2006 مع الكيان الصهيوني، يقدر بنحو عشرة آلاف و500 جندي، من 40 دولة.
وكان الجيش اللبناني أعلن أمس /الأربعاء/ أن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجمت باثنتين وتسعين قذيفة وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج راشيا الفخار وسهل الخيام، إضافة إلى سهل بلاط جنوبي لبنان، بعد إطلاق صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.