ثمنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" جهود دولة قطر ومبادراتها في مجالات تطوير التربية والتعليم، وتنمية الثقافة وخدمة اللغة العربية وتجويد تعليمھا ونشرها في العالم، والتمكين للشباب والنساء.
كما أشادت المنظمة بالعمل المتواصل الذي تقوم به دولة قطر لترقية التعليم ومناهجه وإتاحته للجميع.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور الهاشمي العرضاوي أخصائي أول تربية وتعليم بالمنظمة خلال الدورة التدريبية التي تعقدها حاليا بالدوحة اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع "الألكسو" بعنوان "الإطار العربي لوصف مؤهلات التعليم قبل الجامعي".
وتهدف الدورة إلى تمكين القيادات التعليمية في الدول العربية من تطوير كفاياتھا، من حيث وصف وضع الكوادر الوطنية ومؤهلاتها التعليمية للتدريس في مراحل ما قبل التعليم الجامعي، وسبل استخدامها وتقييمها وتحديثها، بما يساعد على ضمان جودة مخرجات هذا النوع من التعليم .
ومن بين الأهداف المتوقع تحقيقها في نهاية الدورة التدريبية تعريف المشاركين بمرجعيات وضع الأطر لوصف المؤهلات ومكوناتها، وتحديد ملامح خريج كل مرحلة تعليمية من خلال توصيف المؤهلات على أساس مخرجات التعلم، واستخدام الأطر الوطنية للمؤهلات من أجل المواءمة بينها أو المعادلة مع أطر المؤهلات الإقليمية والدولية، بما ييسر الربط بين مختلف المسارات والاعتراف المتبادل بالمؤهلات.
وضمن فعاليات الدورة التدريبية، قدم الدكتور عمرو موسى محاسنة، خبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، شرحا للإطار العربي لوصف مؤهلات التعليم قبل الجامعي، والذي قال إنه ينقسم إلى فرعين، أحدهما يتعلق بتقريب مكونات النظم التربوية العربية من بعضها البعض مع مراعاة الإمكانات والخصوصيات ، وبما يسمح بانتقال المتعلمين والمدرسين من منظومة إلى أخرى، والآخر يرتبط بما ينتاب الدول العربية من هاجس للحاق وبجداره بمستوى النظم التربوية المتقدمة في العالم، مشيرا إلى أن من شأن تحقيق الهدفين المساهمة في بناء الإنسان.
وتطرق محاسنة إلى أهداف الإطار العامة في تحقيق جملة من الاستراتيجيات، من ضمنها توحيد مفاهيم ذات علاقة بالإطار العربي لوصف مؤهلات التعليم قبل الجامعي، وضمان مستوى مقبول من التجانس الداخلي بين نظم التعليم في الدول العربية، وتقديم منوال استرشادي عربي لتطوير الأطر الوطنية لمواصفات التعليم، والتشجيع على التعامل البيني في المشروعات التعليمية بهذه الدول .