ثمن برلمانيون دوليون دعم دولة قطر لجميع الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه ومنع انتشار التطرف، منوهين بسعيها المتواصل لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، باعتبارهما شرطين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال "الاجتماع التنسيقي الثالث لمكافحة الإرهاب"، الذي عقد بالدوحة اليوم، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته (مقره الدوحة)، بالتعاون مع مجلس الشورى، لبحث آلية التنسيق بين المنظمات والاتحادات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب.
وفي هذا الإطار، أعرب سعادة السيد داورتي باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، عن شكره وتقديره لدولة قطر على ما تبذله من جهود ملموسة في سبيل مكافحة الإرهاب، وقال: "قدمت دولة قطر الكثير في مجال مكافحة الإرهاب، ليس من خلال الكلمات فقط، وإنما من خلال المبادرات الملموسة، عبر استضافتها ودعمها لمكتب البرنامج المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، إلى جانب المبادرات التنموية والتطويرية التي تنفذها دولة قطر في مختلف دول العالم"، مبينا أن التنمية والتطوير أمران في غاية الأهمية لغرس الأمل في نفوس الشباب، فيما يسهم ضياع الأمل في تغذية الإرهاب والتطرف والعنف.
جهود مكافحة الإرهاب
وأشاد سعادته بالجهود التي يبذلها مجلس الشورى لدعم جهود مكافحة الإرهاب، ودعم إقامة مثل هذه الفعالية المهمة، التي تستهدف تنسيق الجهود ومراجعة الآليات الكفيلة بمواجهة الإرهاب.
وفي سياق آخر، هنأ رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دولة قطر على نجاحها في تنظيم واستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لافتا إلى أن هذا النجاح أثبت للعالم قدرة دولة قطر على تنظيم فعاليات عالمية بهذا المستوى
كما تطرق سعادته إلى آفة الإرهاب وما تشكله من تهديد على المجتمعات، واصفا الإرهاب بـ "السرطان" الذي يستشري في كل مكان بالجسد، ما يتوجب محاربته ومكافحته بكل قوة.
وحذر سعادة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي من خطورة خطاب الكراهية، لافتا إلى ضرورة إيجاد برامج تثقيفية تسهم في مواجهة خطاب الكراهية والعنف، وتخصيص الموارد لدعم برامج التنمية المستدامة، بما يسهم في مكافحة أسباب الإرهاب.
من جانبه، أشاد سعادة السيد ماورو ميديكو، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بدعم دولة قطر لجهود مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، مثمنا الجهود التي يبذلها مجلس الشورى لدعم مبادرات مكتب البرنامج المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه (مقره الدوحة).
وأشار سعادته إلى جهود المكتب الذي يحظى بدعم مجلس الشورى، مستعرضًا في هذا السياق مختلف مبادراته وجهوده في تحقيق أهداف الأمم المتحدة، عبر تعزيز دور البرلمانيين وإشراكهم في جهود مكافحة الإرهاب، وتطوير نماذج لدعم ضحايا الإرهاب.
حماية دور العبادة
ولفت نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى ضرورة التصدي للهجوم على المقدسات الدينية وأماكن العبادة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة قامت بتطوير خطة عمل لحماية دور العبادة، من خلال وضع برنامج يدعم الحكومات في حماية المجموعات المستضعفة وأماكن العبادة، مبينًا أن تلك الإجراءات تعد من أهم أهداف الأمم المتحدة.
بدوره، شدد سعادة السيد رينهولد لوبانكا، رئيس آلية التنسيق بين المنظمات والاتحادات البرلمانية، على ضرورة التعاون في سبيل مواجهة الإرهاب والعنف، مشيرا إلى أهمية التفاعل بين جميع البرلمانات، من خلال صياغة الأطر والسياسات التشريعية في دولهم، والقيام بدور محوري لتنفيذ الالتزامات، وتوجيه الميزانيات، وممارسة الرقابة المطلوبة.
ولفت إلى ضرورة الارتكاز على نقاط القوة، عبر إشراك البرلمانيين في جهود مكافحة الإرهاب، من خلال عقد المؤتمرات وتبادل الخبرات والتجارب، وتفادي الازدواجية السائدة.
من جهتها، أشادت سعادة السيدة مابيل ميموري تشينوما، رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي، بالجهود التي يبذلها مكتب البرنامج المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، والمبادرات التي يرعاها، لإسهاماته في التقريب بين البرلمانيين وتعزيز التعاون الدولي، ودعم التنسيق بين الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة، من شأنها معالجة جذور الإرهاب ومكافحة أسبابه.
ولفتت إلى المبادرة التي أطلقت خلال المؤتمر البرلماني رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف ودور الشباب الإفريقي بهذا المجال، والذي عقد في توغو مؤخرا، مؤكدة أن استجابة البرلمانيين وترحيبهم بتلك المبادرة، أثبت وحدة الصف ليس بين شعوب إفريقيا فحسب، وإنما بين مختلف شعوب العالم؛ نظرا لإشراك الشباب في جهود مكافحة الإرهاب.
وأشارت سعادتها إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية للإرهاب، وذلك من خلال الاستمرار في النقاش والتعاون، لافتة إلى دور المرأة الإفريقية وأهمية إشراكها في هذا الجانب.