كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن هناك ملايين الدولارات يتم تهريبها يوميا بفواتير مزورة إلى الخارج، لافتا إلى أن ذلك من أحد العوامل التي أدت تراجع قيمة الدينار مقابل الدولار.
جاء ذلك خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة "الإخبارية" الرسمية العراقية، أمس الثلاثاء.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن البدء مؤخرا بتطبيق إجراءات لتنظيم عمليات التحويلات المالية كشف ذلك الأمر.
واعتبر السوداني أن هذه الإجراءات أداة لتحقيق "الإصلاح الحقيقي للنظام المصرفي، للنظام الاقتصادي، للحفاظ على المال العام ومنعه من التهريب وغسيل الأموال".
وأوضح أن تهريب العملة إلى الخارج كان يتم عبر تحويلات تتم على أساس فواتير مزورة لواردات كان يتم تضخيم أسعارها.
وتابع أن التهريب كان يتم عبر "فواتير مزورة، وكانت الأموال تخرج ويتم تهريبها، وهذا واقع، وإلا فما الذي كنا نستورده مقابل 300 مليون دولار يوميا؟".
وأردف: "قبل تطبيق نظام سويفت كان البنك المركزي العراقي يبيع التجار كميات من العملة الخضراء تفوق بأضعاف ما يبيعهم إياها اليوم، ومع ذلك فليس هناك أي سلع مفقودة في الأسواق اليوم".