اكتشف فريق من العلماء الصينيين ونظرائهم الأجانب لأول مرة دليلاً على وجود إشارة ناتجة عن المد القمري في الغلاف البلازمي للأرض، المنطقة الداخلية من الغلاف المغناطيسي، المليئة بالبلازما الباردة.
ونُشرت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة شاندونغ، ومعهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ومعاهد أخرى، مؤخراً في مجلة فيزياء الطبيعة (Nature Physics).
وفقاً للعلماء، تم الإبلاغ عن التأثيرات الناجمة عن المد والجزر القمري في القشرة الأرضية والمحيطات والغلاف الجوي المحايد الذي يسيطر عليه الغاز والمجال المغنطيسي القريب من الأرض.
ومع ذلك، لم يتم استكشاف ما إذا كان تأثير المد القمري موجودا في المناطق التي تسيطر عليها البلازما. وقال شياو تشاو، المؤلف الأول المشارك للورقة البحثية والباحث في جامعة شاندونغ، إنهم توصلوا إلى النتائج الجديدة من خلال تحليل البيانات من أكثر من 10 أقمار اصطناعية على مدى العقود الأربعة الماضية، حسب وكالة "شينخوا".
واكتشف العلماء أن الإشارة التي يسببها المد القمري في الغلاف البلازمي للأرض تمتلك دوريات نهارية وشهرية مميزة، وهي تختلف عن التغيرات شبه النهارية وشبه الشهرية السائدة في تأثيرات المد القمري التي لوحظت سابقاً في مناطق أخرى. وقال شياو إن النتائج الجديدة توسع فهمنا للتفاعلات بين الأرض والقمر في اتجاه لم يتم التفكير فيه من قبل.
وأضاف أن النتائج توفر أيضاً أدلة مهمة للتحقيقات المستقبلية في مناطق أوسع والأنظمة الفلكية ذات الجسمين، بما في ذلك أنظمة الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي وخارجه.