أكد مسؤولون بوزارة الداخلية، اهتمام الوزارة بمجالات التدريب والتأهيل لمنتسبيها تحقيقا لاستراتيجيتها في بناء كوادر وطنية على مستوى عال من الكفاءة وقادرين على تحقيق الأمن في ربوع الوطن وحماية المكتسبات والمنجزات، وتنفيذ القانون وإقرار العدالة بفكر أمني مستنير يواكب المعايير العالمية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بتخريج الدفعة الخامسة من الطلبة المرشحين بأكاديمية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، وذلك بمعهد تدريب الشرطة بمنطقة السيلية صباح اليوم.
وأكد سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني وكيل وزارة الداخلية قائد قوة “لخويا”، اهتمام الوزارة وحرصها على تدريب وتأهيل كوادرها وفق أعلى المعايير العالمية بما يخدم أهدافها الاستراتيجية على الصعيد الأمني والخدمي.
عبدالعزيز آل ثاني: الداخلية لا تدخر جهدا في تزويد ضباط الشرطة وكافة منتسبيها بالدرجات العلمية العليا
وقال سعادته إن وزارة الداخلية لا تدخر جهدا في تزويد ضباط الشرطة وكافة منتسبيها بالدرجات العلمية العليا التي تؤهلهم لتطبيق السياسة الأمنية الحديثة، وتحقيق الغايات الاستراتيجية التي تسعى إليها الوزارة.
وأشار إلى أن إنشاء أكاديمية الشرطة (نهاية العام الماضي) جاء لتحقيق هذه الأهداف العليا، وإيجاد منظومة متكاملة لتوظيف معطيات العلم في خدمة أغراض الأمن وفق الخطط التعليمية والتدريبية والأكاديمية.
كما أشار إلى أن كلية الشرطة جزء أصيل من منظومة الوزارة في سبيل تحقيق مفهوم الأمن الشامل من خلال تطوير وتحديث مستمر لكافة أركانها لإعداد رجل شرطة عصري لديه المقومات القادرة على استيعاب ومواجهة التطور الكبير في عالم الجريمة.
وتابع "يرتكز أحد أهم محاور الارتقاء بآليات العمل بوزارة الداخلية على تنمية القدرات والمهارات الفنية الأمنية خلال مرحلة إعداد رجل الشرطة".
الوزارة حرصت على دعم وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية لطلبة كلية الشرطة منذ تأسيسها
ولفت سعادته في هذا السياق إلى أن الوزارة حرصت على دعم وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية لطلبة كلية الشرطة منذ تأسيسها، الأمر الذي أسهم في سرعة انتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم وأداء مهامهم وفقا لأحدث النظم العالمية.
وأكد سعادته أن الكلية تشهد تطورا ملحوظا وكبيرا على كافة المستويات.. مضيفا "سيكون التطوير أشمل خاصة بعد قرار إنشاء أكاديمية الشرطة والتي ستحدث نقلة نوعية في مسيرة العمل الأمني ليواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال".
وختم سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني وكيل وزارة الداخلية قائد قوة لخويا تصريحه بالتأكيد على مواصلة الوزارة تنفيذ الإستراتيجية الأمنية بما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار كركيزة لا بديل عنها لحفظ المقومات الأساسية لمسيرة العمل الأمني وإنجازات المجتمع ومكتسباته.
بدوره عبر سعادة الفريق الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام، عن السعادة البالغة بتخريج الدفعة الخامسة من كلية الشرطة وانضمام كوكبة متميزة من رجال الأمن للعمل بمختلف إدارات الوزارة.
سعد الخليفي: الكلية أصبحت الرافد الأساسي والمحوري لوزارة الداخلية تزخر بأفضل الكوادر الوطنية الشرطية
وقال إن الكلية أصبحت الرافد الأساسي والمحوري لوزارة الداخلية ومدها بأفضل الكوادر الوطنية الشرطية، القادرة على تحمل أعباء العمل الأمني، من أجل مواصلة مسيرة التميز والأداء الأمني الراقي الذي شهد به العالم أجمع خلال استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 .
وأضاف "هذا الأمر يؤكد أن التخطيط الجيد ، والحرص على الوصول إلى أفضل المستويات العالمية في الأداء الأمني يمكن ترجمته على أرض الواقع متى توافرت الإرادة والرغبة الحقيقية".
ونوه بالتقدم المستمر لكلية الشرطة ومنهاجها وآلية عملها وما تقدمه من مستويات عالمية في التعليم والتدريب والتأهيل.. وقال إن ذلك أصبح واقعا ملموسا، تشهد به الممارسات الأمنية اليومية في مختلف المرافق والأجهزة التابعة للوزارة والمؤسسات الأمنية.
وقال سعادة اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية، والمشرف العام على أكاديمية الشرطة، إن الاحتفال بتخريج الدفعة الخامسة يأتي هذا العام تحت مظلة أكاديمية الشرطة والتي تعكس اهتمام وزارة الداخلية بالجوانب الأكاديمية الأمنية، وتحديث منظومتها التعليمية والتدريبية.
د. عبدالله المال: الأكاديمية تهدف إلى جمع الوحدات الأكاديمية والبحثية والتدريبية والتعليمية الأمنية والشرطية كافة تحت مظلة واحدة
وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى جمع الوحدات الأكاديمية والبحثية والتدريبية والتعليمية الأمنية والشرطية كافة تحت مظلة واحدة.. مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تعمل بشكل دائم على تحديث منظومتها التعليمية والتدريبية والبحثية فيما يدخل ضمن اختصاصها، بما يواكب المستجدات والتطورات في المجالين الأمني والقانوني محليًا وإقليميًا وعالميًا.
كما أشار سعادته إلى أن تحديث المنظومة التعليمية والتدريبية يحقق إستراتيجية الوزارة ويعزز دورها ودور والمؤسسات الأمنية الأخرى في الدولة، ويوفر مخرجات تُسهم بفعالية في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في جميع القطاعات الحيوية.
من ناحيته، قال العميد عبدالرحمن ماجد السليطي رئيس أكاديمية الشرطة، إن تخريج الطلبة المرشحين بالدفعة الخامسة بكلية الشرطة، جاء بعد أن توجت جهود التطوير بإنشاء الأكاديمية لرفد القطاع الأمني في الدولة، بكوادر قطرية مؤهلة تستجيب لكافة متطلبات الأمن، وتلبي حاجة الوطن في مسيرته الظافرة.
وقال إن الخريجين خضعوا لبرنامج تدريبي وتعليمي يواكب آخر المستجدات التي تهم رجل الأمن العصري، إضافة إلى المهارات التدريبية العسكرية المتخصصة، التي شملت دورات «الصاعقة، والقفز المظلي، والغوص».
وأوضح أن هذه الدورات الحتمية، تحقق أهداف كلية الشرطة؛ في إعداد ضباط شرطة على درجة عالية من الكفاءة المهنية وفق أفضل الممارسات العالمية للبرامج التعليمية والتدريبية.
د. جبر النعيمي: الاحتفاء بخريجي الدفعة الخامسة يأتي وسط إنجازات كبيرة في مسيرة كلية الشرطة رغم عمرها القصير
أما العقيد الدكتور جبر حمود جبر النعيمي نائب رئيس أكاديمية الشرطة، فأشار إلى أن الاحتفاء بخريجي الدفعة الخامسة يأتي وسط إنجازات كبيرة في مسيرة كلية الشرطة رغم عمرها القصير الذي لم يتجاوز الثمانية أعوام.
وأضاف" لقد كانت مسيرة الكلية حافلة بالعطاء، وثرية بالتميز والتطوير، على كل المسارات الأكاديمية والتدريبية والتطبيقية، وفق معايير عالية المستوى، جعلت منها واحدة من أسرع الكليات الشرطية تقدما وتميزا في المنطقة، وهو ما أكسبها حضورا إقليميا، ودوليا، مرموقا".
وأشار العقيد الدكتور جبر النعيمي إلى أن حفل تخريج هذا العام، شهد العديد من العروض الجديدة، التي اختلفت بشكل كبير عن العروض التي شاهدناها في الأعوام السابقة.
ومن جانبه، عبر المقدم فهد سعيد السبيعي مدير كلية الشرطة عن ثقته بأن الخريجين سيؤدون رسالتهم الأمنية بكل مهنية واحترافية بعد أن نالوا التدريبات الرياضية والعسكرية المتقدمة والعلوم الأكاديمية المتخصصة في الجوانب المعرفية القانونية.
وأكد أن كلية الشرطة ستمضي قدمًا في تحقيق رؤيتها التي تسعى للريادة محليًا وإقليميًا في التعليم والتدريب القانوني والشرطي، وأن تكون نبراسًا في مجال العلوم القانونية والشرطية لمنتسبيها.