حذر مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية من التداعيات الصحية الخطيرة للتدخين الإلكتروني بمختلف أنواعه كالسجائر والشيشة الإلكترونية، والتي يحظر تسويقها وبيعها في دولة قطر وفقا للقانون رقم (10) لعام 2016، خاصة وأن جميع المرجعيات العلمية أثبتت عدم جدواها في الإقلاع عن التدخين.
وأكد الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، أن البخار المتصاعد من التدخين الإلكتروني يحتوي على مواد سامة وكيميائية تهدد صحة مستخدميه بمشكلات خطيرة قد يصاب بها المدخن في أي وقت وبشكل حاد، مشيرًا كذلك إلى ظهور نتائج سلبية، تمثلت في زيادة انتشار التدخين بعدد من الدول التي سمحت باستخدام التدخين الإلكتروني، لا سيما بين الشباب وصغار السن.
وأشار إلى أن الدراسات الأخيرة التي أجراها مركز مكافحة التدخين أظهرت أن نسبة انتشار استخدام السيجارة الإلكترونية بين مستخدمي التبغ تصل إلى 11 بالمئة.
بدوره، قال الدكتور جمال باصهي اختصاصي الإقلاع عن التدخين بالمركز، إن جميع من استخدموا السجائر الإلكترونية اعتقادا بأنها بديلا آمنا عن التدخين التقليدي أو وسيلة للتوقف عن التدخين، عانوا من العديد من المشكلات، منها زيادة الاعتماد عليها بسبب سهولة استخدامها، على الرغم من أنها تسمح بدخول أكثر للنيكوتين السام والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة فيها، موضحا أن هناك شكاوى تم التعامل معها من قبل مستخدمي السجائر الإلكترونية إثر إصاباتهم بالتهابات الفم واللثة والأسنان والمجاري التنفسية وآلام الصدر والقلب.
ودعا الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه إلى التوجه لمركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، والذي يوفر علاجات آمنة يتم استخدامها منذ عشرات السنين وتم اعتمادها من قبل جميع المراجع العلمية حول العالم.
ويحرص مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية على متابعة الأبحاث والدراسات حول التدخين الإلكتروني، وكذلك تجارب الدول التي سمحت به، وأكدت جميعها مدى خطورته.