يشارك (30) فنانا من داخل وخارج قطر في مسابقة الرسم على السرج ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الثالثة، والذي يحتفي بتراث وثقافة الخيل العربية الأصيلة وما يتعلق بمفرداتها.
وخصصت اللجنة المنظمة للمسابقة، لكل فنانين اثنين سرجا، يشتركان معا فيه للرسم على الوجهين، حيث يتعين عليهما أن يعملا على وجود التوافق بين أفكارهما والعناصر مهما اختلفت المدارس الفنية. وتكون جوائز المسابقة مناصفة بين الفنانين المشاركين في رسم السرج الواحد وتبلغ جائزة المركز الأول 30 ألف ريال والمركز الثاني 20 ألف ريال والثالث 10 آلاف ريال.
وفي تصريحات للمشاركات والمشاركين في المسابقة لوكالة الأنباء القطرية، قالت الفنانة مريم الملا، إنها حاولت أن ترسم رأس الخيل بأسلوبها الخاص بها، منوهة إلى أنها تناقشت على ما سيتم تنفيذه مع شريكتها في العمل الفنانة منى البدر.
وأشارت إلى أنها تحاول أيضا أن تُدخل بعض العناصر من البيئة القطرية من قبيل المها والصقر، مع إدخال زخارف إسلامية في العمل الفني.
من جانبها، تشارك الفنانة الشابة سارة المهندي لأول مرة في مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الثالثة، وتتشارك معها في الرسم على السرج الفنانة عائشة فخرو، التي تبرع في الاحتفاء بمفردات التراث القطري الأصيل، حيث إنهما تشتركان في نفس النمط ونفس الموضوع.
وأشادت سارة المهندي بفكرة المسابقة التي تبين أهمية الخيل وجمالياتها في ثقافتنا.
عائشة فخرو: العمل المشترك يتيح فرص تبادل الخبرات بين الفنانين
وبخصوص الرسم المشترك مع فنان آخر في هذه المسابقة الفنية، أوضحت الفنانة عائشة فخرو، أن العمل المشترك بالنسبة لها، يتيح فرص تبادل الخبرات بين الفنانين بسبب اختلاف الأساليب والمدارس الفنية، مشيرة إلى أن المسابقة فرصة كبيرة، كونها أول مشاركة لها مع الفنانة سارة المهندي في هذا المهرجان وأضافت: بالنسبة لاختيار الموضوع، قررت مع الفنانة سارة بحكم الاشتراك في عمل واحد، اختيار عمل يمثل الحدث بصوره مختلفة، وقمنا برسم مجسم للخيل مع بعض العناصر، بالإضافة إلى لعبة الورق (البته).
من جهتها، قالت الفنانة القطرية لولوة المغيصيب في تصريح مماثل ، إن فرصة المشاركة في هذا المهرجان لا تتاح لأي فنان، وهي مناسبة من أجل إطلاق العنان لمخيلتنا من أجل الرسم على السرج بمفردات فنية تعبر عن التراث القطري الأصيل المتعلق بالخيل العربية وأصالتها، فضلا عن كون المسابقة الفنية مجالا لتلاقح الأفكار والالتقاء بمدارس فنية مختلفة.
عبدالله محمد المطاوعة: استغرق التفكير في العمل الذي سننفذه ما بين أسبوع وعشرة أيام
من جانبه، قال الفنان عبدالله محمد المطاوعة إنه يشارك لأول مرة في هذه المسابقة الفنية العالمية التي وصفها بالمميزة، خصوصا وأنه لأول مرة يجرب الرسم على الجلد، وأضاف: أشارك في الرسم على السرج مع الفنان العراقي الأمريكي ديار الأسدي، حيث استغرق التفكير في العمل الذي سننفذه مع بعض ما بين أسبوع وعشرة أيام، إلى أن وصلنا إلى فكرة رسم الخيل أثناء تتويجه بالقلادة الذهبية التي يفوز بها في المهرجان، واحدة بالذهبي والأخرى بالبرونزي، حيث إن إحدى واجهتي السرج تعبر عن الخيل، والواجهة الأخرى تروي قصة قطر في الماضي والحاضر.
من جهته، قال الفنان العراقي الأمريكي ديار الأسدي: باعتباري مختصا في الزخرفة والمنمنمات الإسلامية بطريقة حديثة، أشارك في هذه المسابقة حيث أشتغل رفقة الفنان المطاوعة على تنفيذ العمل، وذلك بإدخال الحضارة الإسلامية بطريقة معاصرة، منوها بأن الرسم على الجلد هو تحدّ سيخوضه، بالإضافة إلى المنافسة مع فنانين مرموقين لمدة عشرة أيام.