جدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ، حرص القوات المسلحة السودانية على التمسك بالتحول الديمقراطي عبر تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين قيادة الجيش وبعض القوى السياسية المدنية، في ديسمبر الماضي، برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "الإيقاد".
وأكد البرهان في لقاء جماهيري، حسب وكالة الأنباء السودانية، أن الاتفاق الإطاري لا يهدف لفرض سيطرة فصيل سياسي محدد وإقصاء الآخرين عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، مشيرا إلى أنه قد مضت ثلاث سنوات على البلاد من التناحر والتخوين بلا طائل، ودعا جميع الأطراف السياسية للتوافق الوطني على إدارة الفترة الانتقالية أسوة ببعض الدول التي مرت بتجارب انتقالية شبيهة بالسودان ونجحت في تخطيها، مشددا على أن الإقصاء لن يبني دولة.
يذكر أن العملية النهائية للتسوية السياسية للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وعدد من القوى السياسية قد انطلقت يوم 8 يناير الجاري بحضور إقليمي ودولي وبإشراف الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد، وتهدف للتوصل لاتفاق وتشكيل حكومة مدنية والخروج النهائي للمكون العسكري من العملية السياسية وتحديد الفترة الانتقالية بعامين تنتهي بالانتخابات العامة.