انطلقت اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى قادة الإعلام العربي، تحت عنوان "صناعة الإعلام في ظل المتغيرات"، والذي تنظمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، وقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية.
ويتناول الملتقى عددا من القضايا المتعلقة بمستقبل الإعلام العربي على مدار ثلاث جلسات تعقد تحت عناوين "واقع مستقبل الإعلام في ظل المتغيرات (تنظيم الإعلام.. بين المهنية والقيدية)"، و"أزمات الإعلام العربي وسبل تجاوزها (بين حرية الممارسة ومسؤولية المهنة)"، و"تحولات صناعة الإعلام.. بين الفكر والتطبيق (مستقبل الإعلام الخاص في ضوء متغيرات صناعة الإعلام)".
وقال فيصل الشبول وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في كلمته الافتتاحية للملتقى: إن العالم يعيش اليوم حالة أصبحت فيها جميع وسائل الإعلام تحت التهديد"، مبينا أن التكنولوجيا الحديثة أعطت البشرية فرصة غير مسبوقة في الاتصال والتواصل الإنساني، لكنها في المقابل تركت المجتمعات الانسانية فريسة للتطرف والكراهية وانتهاك حقوق الأطفال.
ولفت إلى أن هناك تحديين كبيرين أمام وسائل الاعلام أولهما، الحفاظ على الجمهور من دون التسابق على الأخبار الكاذبة والإشاعات، وثانيهما الحفاظ على حصتها في سوق الإعلان في ظل وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، ذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن تحولات المشهد الإعلامي أدخلت تغييرات على صناعة الإعلام والاتصال في سياق ثورة تكنولوجية.
وأشار إلى أن جائحة "كورونا "كرست تسارع إيقاع هذا التحول، مما فاقم من انحسار ما يسمى بـ"الإعلام التقليدي" ولجوء الكثير إلى الاعتماد على النمط الرقمي الأقل كلفة والأكثر سرعة في تداول المعلومات وقدرة على التنافسية والكسب عن طريق الإعلانات.
