أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة تعمل جاهدة للحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، لافتا إلى أن 27 بالمئة من مساحة البلاد عبارة عن محميات طبيعية.
وقال سعادته خلال مداخلته في الجلسة النقاشية الافتتاحية للكونجرس العالمي الثاني للهندسة والتكنولوجيا الذي بدأ اليوم بجامعة قطر:" بحسب الاتفاقيات الدولية وتوصيات الأمم المتحدة يجب أن تُمثل مساحة المحميات الطبيعية 30 بالمئة من اليابسة، و30 بالمئة محميات بحرية"، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى للوصول إلى تلك المساحة المحددة خلال السنوات المقبلة، مع الحفاظ على التنوع النباتي والحيواني بالدولة.
وتطرق سعادته إلى استراتيجية الوزارة للبيئة والتغير المناخي، التي تنفذ حاليا، بجهود مختلف الجهات بالدولة، مضيفًا أن من ضمن التزامات الوزارة العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 بالمئة بحلول 2030، مؤكدا أن دولة قطر قادرة على الوصول لتلك النسبة قبل الوقت المحدد.
وعن موضوع مراقبة جودة الهواء بدولة قطر، أشار سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، إلى أن الوزارة نجحت في مراقبة جودة الهواء بشكل دائم، من خلال نشر أكثر من 40 محطة في جميع أنحاء الدولة.
ولفت سعادته إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في رقمنة جميع خدماتها المقدمة للجمهور.. كما لفت إلى نجاحها في العديد من المشاريع، مثل التعاون مع قطاع البنوك في عمليات التمويل الأخضر، وخدمة المشاريع.
وذكر في سياق متصل، أن وزارة البيئة والتغير المناخي أطلقت بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار فرصة ابتكار جديدة في قطاع الخدمات اللوجستية لإيجاد حلول مبتكرة للكشف السريع عن المواد الكيميائية الخطرة المحظورة والمقيدة عند نقاط دخول الطرود والحاويات.
كما أشار إلى تعاون الوزارة مع جامعة قطر في المجالات البحثية والتدريبية إلى جانب التعاون مع جهات أخرى مثل إكسون موبيل للأبحاث في عدد من الدراسات الخاصة بتأهيل المواقع ومراقبة الأحياء البحرية، والمسح الجيولوجي.
وشهدت جامعة قطر اليوم انطلاق أعمال الكونجرس العالمي الثاني للهندسة والتكنولوجيا، والذي يضم كلا من المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير ومؤتمر مشاكل الاهتزاز.
ويناقش المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير، عدة محاور رئيسية تتعلق بهندسة وإدارة التشييد، واستدامة البنية التحتية وتجديدها ومراقبتها، والعمارة المستدامة والتخطيط الحضري، وكذلك المياه والبيئة والتغير المناخي.. فيما توفر النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمشاكل الاهتزاز فرصة للمهندسين والباحثين في دولة قطر لعرض نتائج أبحاثهم ولمناقشة التحديات الحالية في هذا المجال.
