قبل أيام على استئناف فعاليات بطولة دوري أبطال أوروبا، ووسط حالة من الترقب للمواجهات القوية في دور الـ16 للبطولة، تزايدت الضغوط على معظم الفرق الكبيرة خاصة مع ازدحام الروزنامة بالمباريات خلال الفترة الماضية، ما ساهم في أكثر من كبوة لهذه الفرق في البطولات المحلية.
وعلى مدار اليومين الماضيين، شهدت الملاعب الأوروبية عددا من الخسائر والكبوات للفرق الكبيرة في جولة "سقوط الكبار" بالدوريات الكبيرة في أوروبا.
وعلى عكس الكثير من التوقعات بأن تشتعل المنافسة على لقب الدوري الإسباني في الأسابيع المقبلة، تعرض ريال مدريد للهزيمة أمام مضيفه ريال مايوركا 0-1 ليتسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي برشلونة المتصدر إلى 8 نقاط بعد الفوز الكبير لبرشلونة على أشبيلية 3-0 مساء أمس الأحد.
وجاءت الهزيمة قبل ساعات من سفر ريال مدريد إلى المغرب للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية حيث يلتقي الأهلي المصري بعد غد الأربعاء في نصف نهائي البطولة.
وضاعفت هزيمة ريال مدريد من الضغوط الواقعة على مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي خاصة أن الفريق ينتظر مواجهات قوية في مونديال الأندية إضافة للمواجهة المرتقبة مع ليفربول الإنجليزي في 22 فبراير الحالي بذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي.
وإلى جانب هذه الكبوة لريال مدريد، تعثر جاره أتلتيكو مدريد بالتعادل 1-1 على ملعبه في مواجهة خيتافي ليفقد نقطتين جديدتين في مسيرته بالمسابقة ويفشل في تقليص الفارق مع ريال سوسييداد صاحب المركز الثالث في جدول المسابقة برغم خسارة الأخير أمام بلد الوليد في هذه الجولة.
وفي الدوري الإيطالي، كان ميلان على موعد مع هزيمة جديدة هي الثالثة له على التوالي في المسابقة والرابعة على التوالي بمختلف البطولات.
وسقط ميلان في مباراة الديربي أمام جاره ومنافسه التقليدي انتر ميلان بهدف نظيف لتكون الهزيمة الثانية في الديربي بهذه المباريات الأربعة التي شكلت كبوة هائلة في مسيرة ميلان بالموسم الحالي.
وكانت أولى الهزائم الأربعة قبل أقل من 3 أسابيع أمام انتر 0-3 في كأس السوبر الإيطالي ثم خسر ميلان أمام لاتسيو 0-4 وأمام ساسولو 2-5 ليبتعد الفريق منطقيا عن فرصة الدفاع عن لقبه بالدوري الإيطالي.
وجاءت الهزيمة الثانية أمام انتر مساء أمس لتضع ميلان في مأزق حقيقي حيث تراجع الفريق إلى المركز السادس في جدول الدوري بفارق 18 نقطة عن نابولي المتصدر، والذي تغلب على مضيفه سبيزيا 3-0 في مباراة أخرى أمس بالجولة الـ21 من المسابقة ليحافظ نابولي على فارق الـ13 نقطة التي تفصله عن انتر ميلان صاحب المركز الثاني.
وتسببت هذه الهزائم الأربعة في ضغوط كبيرة على ميلان ومديره الفني ستيفانو بيولي قبل المواجهة المرتقبة مع توتنهام الإنجليزي في 15 فبراير الحالي بذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال.
وفي الدوري الفرنسي، كان باريس سان جيرمان على موعد مع خطوة جديدة نحو الحفاظ على لقبه في ظل تعثر أبرز منافسيه، مارسيليا ولانس، بهزيمة مارسيليا 1-3 أمام نيس وتعادل لانس مع ستاد بريست 1-1 ليتجمد رصيد كل من مارسيليا ولانس عند 46 نقطة ويتسع الفارق الذي يفصلهما عن المتصدر سان جيرمان إلى 8 نقاط.
وتعرضت 4 فرق كبيرة للكبوة في الدوري الإنجليزي، حيث تعادل تشيلسي مع فولهام سلبيا في افتتاح مباريات الجولة الـ22 ليكون التعادل الثاني على التوالي لتشيلسي.
وبرغم الدفع ببعض اللاعبين البارزين الذي تعاقد معهم في فترة الانتقالات الشتوية، وفي مقدمتهم الأرجنتيني إنزو فيرنانديز، صاحب أغلى صفقة للأندية الإنجليزية في التاريخ، فقد تشيلسي نقطتين جديدتين في الدوري وتجمد رصيده عند 30 نقطة في منتصف جدول المسابقة.
ولكن الكبوة الأكبر كانت لليفربول، الذي خسر بثلاثية نظيفة أمام مضيفه وولفرهامبتون ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز العاشر بعدما كان الفريق هو المنافس الأبرز لمانشستر سيتي على اللقب في المواسم الماضية.
والهزيمة هي الثالثة مقابل تعادل واحد في آخر 4 مباريات خاضها ليفربول بالدوري، لتتفاقم أزمة الفريق قبل مواجهته مع ريال مدريد بدوري الأبطال.
وشهدت الجولة نفسها من الدوري الإنجليزي هزيمة فرسي الرهان المتنافسين على الصدارة حيث خسر أرسنال أمام إيفرتون 0-1 وتبعه مانشستر سيتي بالخسارة أمام توتنهام بالنتيجة نفسها في مباراة القمة بهذه الجولة ليستمر فارق النقاط الـ5 بين أرسنال ومانشستر سيتي حامل اللقب في سباق الصدارة.